أمير حائل: تحول رالي حائل لبطولة عالمية يعد انعكاسًا للنجاحات التنظيمية السابقة

عدّ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل، تحول رالي حائل إلى بطولة عالمية مستقلة تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات انعكاسًا للنجاحات التنظيمية التي حققها الرالي في السنوات الماضية.

وأكد سموه في تصريح بمناسبة انطلاق المرحلة الاستعراضية لرالي حائل الدولي 2013م غداً الأحد، أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب تسعى للحفاظ على المكانة المرموقة والمميزة للرالي بين الأوساط كافة .

وقال سموه : “إن ما حققناه وما سيتحقق من نجاحات يحسب لجميع أبناء المنطقة الذين كان لهم الدور الأكبر في هذا الإنجاز الوطني المشرف”، مشيداً بالدور الفاعل لمؤسسات وشركات القطاع الخاص , خاصاً بالشكر شركة عبداللطيف جميل المحدودة “تويوتا ” وشركة سابك وشركة التصنيع الوطنية على شراكتهم الدائمة التي كان لها دور رئيسي في النجاح , مشيراً إلى أن ما أنجز يؤكد تميز الكفاءات الوطنية من خبرات تنظيمية تضاهي الخبرات العالمية، وكل ذلك بفضل الله ثم الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.

وأوضح سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن أن جميع أبناء المملكة اليوم وأبناء منطقة حائل يحتفلون بهذا الحدث الوطني الذي هو نتاج جهودهم المتجددة والمتوقدة حماساً للحفاظ على العالمية بكل معاني الإبداع والإنجاز تنظيمياً.

من جانبه, أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن حائل غدت وجهة مميزة في سياحة الرياضة والمغامرات، وذلك بعد نجاحاتها المتوالية في تنظيم أول سباق رالي سيارات في المملكة.

وهنأ سموه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه وأهالي حائل على هذا الانجاز الذي عزز من وجود حائل كوجهة سياحية جاذبة للسياح من هواة الصحراء ورياضات السيارات والدراجات النارية من أبناء المملكة ودول الخليج، وهو ما يضيف دليلاً كبيراً على حرص منطقة حائل على تقديم نفسها كوجهة سياحية جديدة وسعيها للإفادة من الفوائد الاقتصادية والثقافية المرتبطة بالسياحة.
وقال سموه : “إن الرالي والفعاليات السياحية المصاحبة له نجحت في جذب عشرات الآلاف من الزائرين وهو ما جلب العديد من الفوائد الاقتصادية للمنطقة “, مؤكداً أن الهيئة عملت على مساندة الرالي هذا العام إعلامياً وتسويقياً عبر تزويد السياح بالمعلومات من خلال توزيع آلاف الخرائط التعريفية للمنطقة في دور الإيواء والمطار وبعض الأسواق الكبرى, فضلاً عن المشاركة في عدد من اللجان المنظمة للرالي وقيام مركز ماس بتنفيذ دراسة إحصائية يتم من خلالها قياس الأثر الاقتصادي للرالي والفعاليات المصاحبة على منطقة حائل.

بدوره، وصف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل الدولي 2013م الرالي بالحدث الدولي من خلال منافسته لراليات عالمية مشهورة مثل رالي دكار والفراعنة من جميع النواحي الفنية والتنظيمية.

وقال سموه : “سجلت منطقة حائل برمالها الذهبية وجبالها وتنوع تضاريسها واحدة من أبرز مدن الراليات العالمية, وهذا بفضل من الله ثم بفضل توجيهات سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل الذي يولي هذا الحدث الدولي اهتماماً كبيراً تمكن من خلالها الرالي بنسخته الثامنة أن يضيف نجاحات رائعة ليس في المجال الفني لتنظيم السباق بل أضاف نقلة رائعة في خارطة محاور المنطقة التجارية والسياحية والتوعوية والثقافية إذ تحول الرالي من حدث رياضي إلى محفل له أكثر من محور وملتقى دولي لشباب الوطن والدول المشاركة سنوياً في الحدث بعد أن نجحت المنطقة أن تكون مقصداً للزوار من الداخل والخارج للمنافسة والاستمتاع في هذا الكرنفال الوطني الذي يدخل موسمه الثامن على التوالي”.

وأضاف سموه : “تأتي فعاليات رالي حائل الدولي مجدداً بتنظيم واستعداد متكامل، ليتواصل النجاح والتميز لمملكتنا الغالية في تنظيم واستضافة أهم وأفضل الفعاليات الدولية لرياضة المحركات , حيث تميز هذا العام بمسارات مختلفة وتنوع كبير في الفعاليات المصاحبة، وتنظيم الرالي جاء بفضل من الله ثم بدعم القيادة الحكيمة، وقد أثبتت قدرة شباب المنطقة والشباب السعودي على التنظيم لمثل هذه الفعاليات الاحترافية وإظهار قدرات المملكة في تنظيم مثل هذا التنوع من المحافل والمسابقات الدولية، ويعد نموذجاً ومثالاً للتعاون البناء والشراكة المثمرة بين القطاعات الحكومية كافة التي جندت إمكاناتها لإنجاح الرالي، وكذلك دور القطاع الخاص من الشركات الراعية التي لها جهد في رعاية هذا الحدث منذ سنواته الأولى , وأصبح الرالي أداة فاعلة لجذب الزوار وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة”.

ولفت سمو نائب أمير منطقة حائل النظر إلى أن الرالي يحظى سنوياً بإشادة الاتحاد الدولي للسيارات ( FLA ) , كما توج بثناء القيادة الكريمة على نجاحاته المتكررة , وقال: “يتجدد اللقاء بالمشاركين والزوار في رالي حائل والآمال تحدو الجميع في تكرار النجاح ومواصلة العطاء نحو تمثيل الوطن خير تمثيل والاهتمام بضيوف المنطقة من المتسابقين المشاركين من داخل المملكة وخارجها، مثنياً على توجيهات الأمير سعود بن عبد المحسن التي كان لها بالغ الأثر في وصول المنطقة إلى هذا المستوى الرائع من التنظيم والتنفيذ”.

وشدد سموه على أن “رالي حائل الدولي” يحقق نجاحات كبيرة عاماً تلو الآخر، والسر في ذلك هو توجيه وإصرار القيادة التي تستطيع وضع الخطط وترسيم استراتجيات النجاح ، مبيناً أن المنطقة بفضل من الله استطاعت أن تحول طبيعتها وتنوعها إلى منتجات مثمرة يقطفها كل مساهم ومشارك في هذا الحدث , وأهمها الانعكاسات الاقتصادية على المنطقة، لافتاً النظر إلى أن المملكة تخوض باقتصادياتها وحنكتها رالياً عالمياً وتسابق به دول العالم , ووعد أبناء المنطقة وولاة الأمر بأنهم سيجدون ما يسرهم بالتوجيه إلى تكريس العالمية والشهرة.

وامتدح سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد الأدوار التي تلعبها هيئة تطوير حائل والهيئة العامة للسياحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب والقطاعات الحكومية المشاركة, مفيداً أن الشراكة بين هذه الجهات إستراتيجية وجميعها تعمل كجسد واحد لخدمة الوطن، مبيناً أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تستهدف في خططها وبرامجها التنموية بناء ورقي الإنسان في المنطقة ، حيث تضع إمكاناتها كافة لإنجاح هذا الحدث الكبير لاستثمار قدرات الإنسان وتطويع البيئة والطبيعة لخدمته وصولاً إلى تحقيق منافع اجتماعية تعود على شرائح عديدة في المجتمع لتحقيق جملة من العوائد الاجتماعية والاقتصادية، وحائل الإنسان والمجتمع والطبيعة وهي تستقبل المشاركين والزوار والضيوف والمتابعين لهذه الفعالية الكبرى لترحب بالجميع, متمنين لهم المتعة والفائدة ولأبناء الوطن في منطقة حائل المنفعة ومزيداً من التقدم والتطور والرقي.

من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية أن رالي حائل الدولي 2013م يعد إضافة قوية لرياضة السيارات بالمملكة , مشيداً بما وصلت إليه رياضة السيارات في المملكة.

وأضاف سموه : إن دعم القيادة الحكيمة كان خلف الانجازات الرياضية والشبابية, مشدداً على حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب على دعم وتطوير برامج وأنشطة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات وهو ما بدأ بحمد الله من خلال إنشاء العديد من حلبات السباق المتنوعة في المملكة محليا وخارجيا .