في كتاب «نساء الطغاة» للباحثة الفرنسية ديانا دوكريه، تمّ الكشف عن الحياة النسائية لادولف هتلر، أحد أشهر رموز الدكتاتورية في تاريخ البشرية وأكثرهم دموية على الإطلاق.

 

وركّزت الكاتبة على 3 نساء في حياته، الأولى هي “جلي” ابنة أخته التي عاشت معه 3 سنوات، رفض خلالها أن تخرج من المنزل وأن تختلط بأحد إلا تحت إشرافه، كما رفض زواجها من سائقه الخاص أميل موريس الذي كانت تحبه، وتآمر على التفريق بينهما، ليتبيّن في ما بعد أنه كان يتخذها أداة لإشباع شهوته الجنسية، ما أدى إلى انتحار الفتاة صاحبة الـ17 عاماً بالرصاص.

 

والثانية كانت ماغدا جوبلز، أحبته وأحبها وكانت تتمناه زوجاً لها إلا أن طموحه السياسي فرض عليه عدم الزواج، فأجبر وزير الدعاية النازي وأقرب الأشخاص له بالزواج منها حتى تكون قريبة منه، واستعان بها في زياراته الرسمية والشعبية وكان يستشيرها في كثير من الأمور، حتى لقبها الألمان بـ”السيدة الأولى”، ويقال انه مارس الجنس معها أكثر من مرة، كما أنه قام باحتضانها قبل انتحارهما بدقائق وأهدى لها وسام الحزب النازي الذهبي، امتناناً لها.

 

أما المرأة الثالثة، فكانت ايفا براون العاملة البسيطة في محل التصوير، تعرّف إليها بعدما أعجب بساقيها، ولم تكن تبلغ بعد الـ17 من عمرها، لتقع في حبه مع الفارق الكبير في السن، وتتحول لعشيقة تأكلها الغيرة التي تصل لحد تهديده بالانتحار، إلى أن انتهت حياتها معه في مبنى المستشارية في برلين بعد 40 ساعة فقط من الزواج.

 

كذلك، تسلّم هتلر ما يزيد عن 30 ألف رسالة من المغرمات والراغبات في ممارسة الجنس معه، حيث ان مضمون هذه الرسائل يعبر عن رغبة النساء إما في أن تنجب منه طفلاً، أو الموت أمام صورته، ما جعل هتلر يظن انه فتى أحلام النساء الألمانيات.

 

وما كان صادما للرأي العام الغربي، هو ما نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، من مقتطفات لكتاب “آخر أيام هتلر.. دقيقة بدقيقة”، عن أن القائد النازي فقد إحدى خصيتيه خلال الحرب العالمية الأولى ما جعله شاذًا جنسيًا، بجانب امتلاكه لعضو ذكري صغير الحجم، وهو دعم من اتجاهاته المثلية، في حين أفاد المؤرخ البريطاني “لان كيراشو”، أن هتلر كان يتجنب دخول علاقات جنسية خشية العدوى بأحد الأمراض، نظراً لأنه كان يعاني من وسواس المرض.