حقق النجم المصري محمد صلاح، أمنية المصريين في التأهل للمونديال بعد غياب دام 28 عاماً، وباحترافه في أكبر أندية أوروبا أصبح اسم بلاده يدوي خفاقاً في كل ملاعب العالم.
رحلة محمد صلاح اللاعب المصري المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي وقائد الفراعنة في التأهل لمونديال روسيا، تعتبر قصة نجاح حقيقية جديرة بالاحترام، ورحلة طموح لشاب حقق حلمه، وبات قدوة ومثلاً أعلى لكل لاعبي مصر وشبابها في العزيمة والمثابرة والإصرار.
ولد محمد صلاح حامد غالي طه في 15 يونيو عام 1992 في قرية “نجريج” التابعة لمدينة بسيون في محافظة الغربية بشمال مصر، وفضل الانضمام لمعهد اللاسلكي بعد تخرجه من المدرسة الفنية الصناعية ببسيون، الذي أطلق عليه محافظ الغربية اسمه أمس تكريماً له عقب مساهمته في وصول المنتخب إلى المونديال.
انضم اللاعب المصري إلى نادي “المقاولون العرب”، وتدرج في صفوف الناشئين حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول ولعب لموسمين بالنادي، ثم اتجه للاحتراف الخارجي في أوروبا، وانضم خلال مسيرته إلى العديد من الأندية الكبيرة في أوروبا مثل بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين وناديه الحالي ليفربول الإنجليزي.
حقق محمد صلاح شهرة واسعة واختير كأفضل لاعب مصري محترف بالخارج، وأصبح لاعباً أساسياً في صفوف منتخب مصر الوطني.
ارتبط صلاح بقريته “نجريج” بالغربية كثيراً، وكان يردد دائماً بأن أهالي قريته البسيطة كانوا يمثلون له الدافع القوي نحو التألق والنجومية، سواء مع منتخب مصر أو الأندية التي انضم لها.
ارتباط اللاعب المصري بقريته ومسقط رأسه تمثل في حرصه الدائم على قضاء إجازاته الخاصة فيها، وقضاء الأعياد مع أهلها، وحرصه على مشاركه أبنائها أفراحهم وأحزانهم، فلم يتأخر عن ذلك، وقتما كانت تسمح ارتباطاته مع أنديته أو مع المنتخب.
وتمثل ارتباط اللاعب ببلدته وعشقه لها في تبرعه بالملايين من أجل تحسين الخدمات بها، وتخفيف الأعباء عن أهلها فقد توالت تبرعات اللاعب حيث تبرع بـ8 ملايين جنيه لإنشاء حضانات أطفال لمستشفى قريته، وتبرع بـ4 ملايين لاستكمال إنشاء المعهد الديني بالقرية، وتبرع بعدد من المشاريع الخيرية داخل القرية، كان أبرزها تجهيز مستشفى القرية بأفضل الأجهزة الطبية ووحدة تنفس صناعي، كما تبرع بـ5 ملايين جنيه لعدد من دور الأيتام في المحافظة، إضافة إلى تبرعه بإنشاء وحدة إسعاف بقريته “نجريج”.
وفي يناير الماضي وقبل مشاركة المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية بالغابون تبرع اللاعب بـ5 ملايين جنيه لصندوق “تحيا مصر”، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكرمه بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل كان اللاعب وفي كل مباريات المنتخب الوطني بمصر يتكفل بنفقات شراء تذاكر وتوفير أتوبيسات لنحو 150 من أبناء قريته لحضور المباريات وتشجيع منتخب بلادهم.
حصل محمد صلاح على جائزة ” أفضل لاعب عربي” في جائزة ” غلوب سوكر” لعام 2016، وأفضل لاعب صاعد في إفريقيا 2012 وتم اختياره ضمن “فريق العام” في إفريقيا في 2016.
نال صلاح جائزة ” أفضل لاعب ” في دوري السوبر السويسري عام 2013 و”أفضل لاعب” في نادي روما، ويعد أغلى لاعب عربي وإفريقي عبر التاريخ حيث تكلف انتقاله إلى نادي ليفربول 42 مليون يورو.
احتل محمد صلاح المركز 65 في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم لعام 2016، التي أعلنت عنها صحيفة “الجارديان” البريطانية، كما اختارته صحيفة “ديلي ستار” ضمن قائمة أفضل 50 لاعبا في العالم في 2016.
التعليقات
ماشاء الله تبارك الله كل هذي الإنجازات وكل هذة الملايين دفعها لقريته وأهلها لو كل الميسورين والاثرياء عملووا زيه ماكان شفنا فقراء مبروك يا بطل وأنت فخر لمصر وللعرب بهذه البطولات وهذا الكرم والعطاء والنخوة التي فيك ومبروك للشعب المصري الشقيق على التأهل لكأس العالم
اترك تعليقاً