نشر موقع صحيفة ” ذا هيل ” الأمريكية، تقريرًا عن مدينة ” نيوم ” العصرية التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال مبادرة ” مستقبل الاستثمار ” ، والتي تجمع بين السعودية ومصر والأردن.

وقالت الصحيفة إن ” نيوم ” ستربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، فهي تقع على مقربة من طرق التجارة البحرية التي تستخدم قناة السويس، وستشمل جسر الملك سلمان المستقبلي الذي يمتد على البحر الأحمر، ويربط بين مصر وإفريقيا، فنحو 25900 كلم مربع خصصت لتنمية المنطقة الحضرية التي ستمتد إلى الأردن ومصر.

وأضافت الصحيفة أن ” نيوم ” ستكون أكبر من مدينة نيويورك بـ 33 مرة، وأكثر ضعفًا من حجم مدينة سيدني الكبرى، وستكون هذه المدينة الضخمة نموذجًا للعالم في القرن الحادي والعشرين، وستكون السعودية رائدة المدن الحضرية الكبرى حول العالم.

وتابعت أن ” هذه المدينة العصرية ستُدعم بأكثر من 500 مليار دولار من الحكومة السعودية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب مستثمرين محليين ودوليين، وستكون أول منطقة تجارة حرة تعبر الحدود الدولية في الشرق الأوسط”.

وأوضح التقرير الأمريكي أن الأمير محمد بن سلمان يأخذ تغييرات المناخ على محمل الجد، لذلك ستكون نيوم جيلاً جديدًا من المدن التي ستكون مدعومة بالطاقة النظيفة.

وقالت الصحيفة الأمريكية المقربة للبيت الأبيض، إن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي جعل ” نيوم ” محور الثورة الرابعة، والابتكار من خلال خلق منطقة التجارة الحرة في نهاية المطاف؛ حيث يمكن للخبراء السعوديين والدوليين جلب المستقبل إلى المملكة، فالروبوتات، الطباعة ثري دي والابتكار، كلها جزء من نيوم، والأهم من ذلك، كما أشار ولي العهد، الإرادة السياسية القوية والرغبة الشعبية، كل عوامل النجاح هناك لخلق شيء كبير في المملكة العربية السعودية.

وأشار التقرير إلى أن ” نيوم ستركز على الغذاء والترفيه والطاقة والمياه والتكنولوجيا الحيوية والصناعات التحويلية المتقدمة، والربوتات وهيبيرلوبس وطائرات بدون طيار، ومختبرات نانوبيولوغي، والألواح الشمسية، وتجار التجزئة الفاخرة “.

وتابع التقرير أن ” مدينة نيوم ستكون طريقاً للاستثمارات المحلية بدلاً من ذهابها للخارج، ولن يكون هناك نقص في الفرص الفكرية ورأس المال التي تنمو في نيوم من قبل أفضل العلماء “.

واستطردت الصحيفة، أنه ” سيكون نيوم ومشروع البحر الأحمر أكبر مشاريع البناء في تاريخ المملكة، وسيعمل المشروعان على الطرق البحرية وتحويل البحر الأحمر إلى مركز إقليمي مزدهر، وسيكون له مكانة إقليمية ودولية كوجهة للسياح ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم “.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، كذلك إلى مشروع البحر الأحمر الضخم، والذي يقام على أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، في مساحة تزيد على 34 ألف كلم مربع، وهي مساحة أكبر من دولة بلجيكا.

واختتمت الصحيفة تقريرها، بأنه ” حين نضيف إلى نيوم ومشروع البحر الأحمر، مكانة المملكة الدينية -مشاريع الحج والعمرة- فكل ذلك يضع المملكة في العالم الأول، ومما لا شك فيه أن حلم الأمير محمد بن سلمان سيكون حقيقة واقعية “.