مع بزوغ فجر الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، تحتفل المملكة العربية السعودية حكومة وشعب بيومها الوطني الرابع والتسعين، مستذكرين شعبها الكريم ذكرى توحيد بلادهم بكل فخر وأعتزاز على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-

 توج الملك عبدالعزيز جهوده الكبيرة لتوحيد هذا الوطن الغالي، بعد جهدا وعناء استمر لأكثر من ثلاثين عاما من الجهاد والنضال لـ إرساء كلمة الحق وتوحيد البلاد وشعبها تحت رأية واحدة تزين صدرها كلمة التوحيد قبيلة  واحدة تدعى  “سعوديون”.

بداء المؤسس منذ ذلك الحين في إرساء قواعد الدولة، ولم الشتات صانعاً بحكمة وحنكة ورصانتة نموذجاً إعجازياً في صنع وطن وشعب يسعى للمجد والعلياء، من خلال رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه نذروا أنفسهم وأبنائهم لخدمة بلادهم ومليكهم بعزيمة صادقة جعلت من الصحراء رياضا غناء

في الثالث والعشرين انطلقت مسيرة النهضة السعودية مستنده على تعاليم الشريعة الإسلامية، بهدف خدمة الإسلام والمسلمين، وتعمير الارض، ونشر العلم، وتأمين الحياة الكريمة، وتوطين البوادي نهضة شاملة ومستمرة لوطنا وشعبا طموح.

وقد أتبع  ملوك المملكة من بعد المؤسس الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- في مواصلة البناء والتطوير، حتى هذا العهد الميمون (عهد الحزم والعزم) تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-

فقد تميز هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-

في انطلاق  مسيرة جديدة من البناء والتطوير عنوانها (الحزم والعزم) في جميع مناحي الحياة،  بفضل الرؤية المباركة ( ٢٠٣٠م) التي ميزت هذا العهد الزاهر، كان ذلك بفضل التنظيم الحكومي، من خلال إعادة تشكيل الوزارات، ودمج بعض الوزرات، وتغيير مسميات ومسؤوليات البعض الآخر، واستحداث العديد من الهيئات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير وتنظيم عمل الأجهزة التشريعية والتنفيذية للمملكة العربية السعودية.

ليتميز  هذا العهد في القضاء على الفساد في شتى صورة وانواعة لتحقق المملكة تقدماً كبيرفي المراكز العالمية في ترتيب مؤشر مدركات الفساد CPI  والذي تصدرة منظمة الشفافية الدولية

بفضل من الله ثم توجيهات الصارمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- لملاحقة الفاسدين من خلال تقديم الدعم وتمكين الجهات، واللجان المختصة بمكافحة الفساد، ومحاسبة أياً من كان لتصبح المملكة نموذجاً يحتذى به في العالم في العدل والحفاظ على مكتسبات الوطن.

كما برز  في هذا العهد الزاهر تمكين المرأة السعودية، من خلال توجيهات السديدة والاستراتيجيات الفريدة، التي تحمي حقوقها، وتذلل الصعوبات امامها حتى تسهم المرأة السعودية في بناء وطنها،  وتكون عنصرا فاعلاً ورائداً في مسيرة التنمية، ولتتبؤ أعلى المناصب مكونة   نموذجاً رائداً و مشرفاً في تمكين المرأة عاليما.

كما تم إطلاق شركة (داون تاون السعودية) التي تعنى في تطوير المركز والوجهات في جميع أنحاء مناطق ومدن المملكة العربية السعودية حتى آفاقًا جديدة للتنمية، مرتكزة على المواقع الاستراتيجية لهذه المناطق، لدعم السياحة، والقطاعات الحيوية، التي تُعزز من امكانيات المملكة التنافسية في شتى المجالات، لتصبح  بلادنا في هذا العهد وجهة أولى للمستثمرين من كل أنحاء العالم، بفضل الجهود الرامية لتطوير البنية التحتية، والاستثمارية لتكون في وقت قصير المملكة عاصمة للاستثمار في العالم و ملاذاً آمناً  للمستثمرين  .

كما حققت المملكة العربية السعودية بفضل من الله، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهم الله-  أرقاماً قياسية في السنوات الأخيرة، في عدم الاعتماد على مدخلات النفط بتنويع مصادر الدخل، وتنويع مصادر الاستثمار، سواء الداخلي أو الخارجي، واحتواء معدلات التضخم لدول مجموعة العشرين، كما شهدنا ارتفاع إيرادات السياحة، والترفية والقطاعات الأخرى.

كماء تم  اطلاق وكالة الفضاء السعودية

من اجل رفعة مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد في علوم الفضاء وتحفيز ابناء الوطن في عمل البحوث والإبتكارات وفتح

افاق اقتصادية جديدة في مجال اقتصاد الفضاء

كذلك أثبتت المملكة قدرتها على حل النزاعات الدولية، من خلال الاهتمام بالدعم الكامل للقضايا العربية والإسلامية، والعالمية، من أجل تحقيق السلام العالمي، والتضامن العربي في كافة المستويات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، ولقد شاهدنا الرياض تحشد العالم في كثير من المناسبات.

كما أن قيادات العالم تستجيب لأي دعوة أو قمة من المملكة بأمتنان لثقتها الكبيرة في السياسية السعودية، كما ساهمت الرؤية في تطور المجتمع السعودي ثقافياً ومجتمعياً، وذلك من خلال التوعية بالآداب العامة، وسن المخالفات لحماية الذوق العام، وساهمت أيضاً في تحفيز المجتمع وجعلة أكثر إنتاجية متحفزاً دائماً للإنجازات.

كما تم  تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة بستحداث خدمات رقمية، تساعد الحجج والمعتمرين في أن ينعموا برغد وراحة بتوفير جميع السبل (صحية، غذائية، تقنية، إرشادية)، وكذلك متحدثين للغات المختلفة لراحتهم وخدمتهم زورا الحرمين الحرمين الشريفين.

 كذلك شهدنا الاهتمام بالمواقع الأثرية، وتضمينها لدى منظمة اليونسكو العالمية، التي جعلت من  المملكة في مصاف خارطة الترفية والسياحة عالمياً، من خلال حزمة من البرامج و الفعاليات

إن الرؤية السعودية ( 2030م )  تعتمد على عدة ركائز قوة اساسية، الا واهمها هو طموح الشعب السعودي الكريم، الذي يستمد قوة من قائدة الملهم الذي وصف طموح وهمة شعبة انها كجبل طويق، واثبت ذلك تحقيق السعوديون إنجازاته على مختلف الاصعدة وكافة المجلات المختلفة.

إن الحديث عن هذا العهد الزاهر وأثر الروية المباركة ( 2030م ) يمكن أن تختزل في عدة أسطر، ولكن ماتحقق من مشاريع تنموية هي خير شاهد على ماكتبته ووصفته، عن هذه النهضة الشاملة التي تنقل المملكة العربية السعودية إلى أعلى مراكز الدول التنموية والحضارية أبنائي وأخواني وطننا يمضي إلى الانجازت ولذلك.

علينا جميعا أن نقف خلفة وإندعم قرارتة وتشريعاتة،  وأن نكون على قدر المسؤولية في بنائة الحديث، وأن نفخر بما حققنا من إنجازات ونحافظ عليها، ودائماً علينا أن نذكر أن طموحنا عنان سماء.

سائلن المولى القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والأستقرار في ظل قائدنا الملك/ سلمان بن عبد العزيز وولي عهدة الأمين سمو ولي العهد الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله-.