شهدت قاعات الاختبارات في منطقة جازان حدثًا فريدًا ومؤثرًا، حيث لفت رجل ثمانيني يُدعى علي الجذمي الأنظار بمشاركته في اختبارات المرحلة الثانوية. بعزيمة لا تُقهر وروح متجددة، أثبت الجذمي أن حب التعلم لا يرتبط بعمر، بل هو دافع يستمر مع الإنسان ما دام لديه الشغف والطموح.
إصرار لا يعرف اليأس علي الجذمي، البالغ من العمر 83 عامًا، لم يترك سنوات عمره تقف عائقًا أمام رغبته في استكمال مسيرته التعليمية. ففي الوقت الذي يعتبر فيه الكثيرون أن التعليم مرتبط بمرحلة شبابية محددة، تحدى الجذمي هذا الفكر التقليدي بتواجده في قاعات الدراسة جنبا إلى جنب مع طلاب بعمر أحفاده، ليؤكد للجميع أن السعي وراء المعرفة لا يعرف حدودًا.
رسالة ملهمة تصريحاته تعكس فلسفته العميقة حول أهمية التعليم. فقد قال الجذمي: “الإنسان لابد أن يتعلم، ومن قال أنا عالم فهو جاهل”. تلك الكلمات البسيطة تحمل في طياتها حكمة كبيرة ومعنى عميق؛ إذ يوضح الجذمي أن طلب العلم رحلة مستمرة، وأن الإنسان مهما بلغ من العمر أو العلم، يظل دائمًا في حاجة إلى التعلم.
التعليقات
اترك تعليقاً