تعتزم الهيئة الملكية لمدينة الرياض، طرح منافسة للتعاقد مع شركات نقل الركاب، لتوصيل السكان من الأحياء مجانا لمدة 6 أشهر إلى محطات قطار الرياض والحافلات، وخفضها القيمة 50% خلال الأشهر الـ6 المتبقية.

وسيتم تقديم خدمة “الميل الأول والأخير” ضمن 3 نطاقات وفي حدود جغرافية وشروط محددة، بما لا يتجاوز رحلتين يوميا لكل مستخدم، بحيث تكون الخدمة متاحة للرحلات ضمن دائرة نصف قطرها ما بين 1 و3 كيلومترات، أو حسب ما تراه الجهات المختصة مناسبا ومن المتوقع أن تكون عدد رحلات الميل الأول والأخير من 3.53 مليون رحلة إلى 4 ملايين، وذلك خلال مدة الاتفاقية الإطارية.

ويرجح أن يبدأ نطاق الخدمة الأول خلال ديسمبر الجاري بنطاق قصير المدى برموز ترويجية (كوبونات)، فيما سيبدأ النطاق الثاني (متوسط المدى) بحلول فبراير 2025، خلال شهر إلى شهرين من بدء التشغيل، ويجب أن يتم تطوير ربط برمجة إصدار الكوبونات من قبل تطبيق النقل الموجه تلقائيا، عند حجز تذكرة عبر تطبيق مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ، أما النطاق الثالث (طويل المدى) فسيكون بحلول أبريل 2025، وذلك عبر عملية الربط والتكامل بين تطبيقات النقل الموجه وتطبيق مخطط وحجز الرحلات الخاص بالمشروع ونظام التذاكر الموحد.

ويغطي المترو 6 خطوط رئيسية تربط بين مختلف أحياء المدينة، منها محطات رئيسية تربط الخطوط ببعضها، فيما تصل سرعة القطارات إلى 80 كيلومترا في الساعة ويرجح أن يصل عدد الرحلات مع بداية المشروع إلى 640 ألف رحلة يوميا عبر قطاع الرياض والحافلات ذات المسار المخصص، واستخدام 1.5% من حجم المستخدمين خدمة “الميل الأول والأخير” عبر تطبيقات النقل الموجه.

وتعد خدمات “الميل الأول والأخير” ضرورية لدعم زيادة عدد الركاب والحد من الاعتماد على السيارات، وتحقيق رؤية مدينة الرياض كمدينة مستدامة موجهة نحو النقل العام، ويهدف المشروع إلى تحسين تجربة المستخدمين من خلال تقديم خيارات تنقل إضافية متعددة، ما يرفع مستوى جودة الخدمة المقدمة لمستخدمي شبكة النقل العام.

ومن المتوقع أن تتركز خدمات “الميل الأول والأخير” ضمن داخل حدود الطريق الدائري الأول لمدينة الرياض مع التركيز على ربط محطات القطار ومحطات الحافلات ذات المسار المخصص لتحقيق اقصى درجات الوصول إلى وسائل النقل العام أو وفق النطاق الجغرافي المحدد، بحيث تكون الخدمة متاحة للرحلات التي تصل إلى محطات ضمن دائرة نصف قطرها 6 كيلو متر أو أقل.

وتشمل شمولية الخدمة سائقات نساء، حيث تدعم خدمة الميل الأول والأخير طلبات الركاب من السيدات لتوفير سائقات لتلبية التفضيلات الثقافية، وتلبية احتياجات ذوي الإعاقة، وضمان أن تكون الخدمات متاحة للركاب من ذوي الإعاقة ، كما تشمل توفير مركبات مهيأة لاستخدام الكراسي المتحركة وتقديم خدمات المساعدة عند الحاجة، ودمج ميزات في التطبيقات تلبي احتياجات الركاب من ذوي الإعاقات البصرية أو السمعية أو الإدراكية.

يذكر أن الطاقة الاستيعابية للمترو تبلغ 1.16 مليون راكب يوميا، ويُتوقع أن يسهم في تقليل تقليل عدد السيارات على الطرق بمقدار مليوني رحلة يوميا، بما يسهم في تخفيف الازدحام المروري.