تحدث الصحفي عبدالرحمن الراشد عن سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي أصبح تاريخيًا.
وأكد الراشد على بدء السوريين لعهد جديد يتخلصون فيه من كل ما يذكرهم بستين عامًا من حكمه وتاريخ والده حافظ الأسد.
وقال الراشد في مقاله الذي نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس :” سيُسدل الستار على علم النجمتين ويرفع علم الاستقلال ذو النجمات الثلاث، ويغلق حزب البعث، وتحل الفرقة الرابعة المرعبة، وتنتهي العلاقة الخاصة مع إيران وروسيا، ومراكزها الثقافية، ويعود إثنا عشر مليون سوري مهجرين ونازحين من الداخلين والخارج إلى وطنهم، ويطوى بذلك تاريخ دولة تأسست على انقلاب عام 1963.”
وأضاف :” لاحت السعادة على وجوه السوريين كأنهم يخرجون من حبس كبير، بعد أكثر من ستة عقود عاشوها في بلد بوليسي، منغلق اشتراكي، مليء بالسجون والمعتقلين، ورافقهم الفقر عامًا بعد عام، واستمرت تنهار الليرة حتى لم يعد لها قيمة.”
وأفاد بأن بشار ترك البلاد مفككة محتلة، قوات أمريكية، وميليشيات إيرانية وأفغانية وعراقية ولبنانية، تداولوا الدولار الأمريكي في القامشلي والليرة التركية في حلب، وكانت الدولة مجرد علم في دمشق.
وتابع :” عندما ثارت الحرب وسقطت حلب، الأمر لم يستغرق سوى 17 يومًا حتى تصل المعارضة المسلحة دمشق وتصعد جبل قاسيون، لقد رفض الجنود القتال، والكثير من الآمال يحلم بها أكثر من عشرين مليون سوري فهل حقاً ينتظر سوريا أخيراً الفرج وتعود دمشق عاصمة الحضارات”، لافتًا أن سوريا تستحق فرصتها بعد ستين عامًا من الانتظار، ولكن بناء الدولة صعب، والتحديات امام السوريين كثيرة.
وواصل :” أظهر أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية، شخصية لا تشبه أحدًا ممن حكموا سوريا في نصف قرن، وقال كلاماً جامعاً وعادلاً ورحيمًا، ووجد ترحيبًا من كل السوريين، وهو في الدرب إلى دمشق أظهر شخصيته قيادية حكيمة، ودخل عشرات المدن والبلدات بقواته دون أن تُنهب أو تُسلب أو تثأر، ونحن لا ندري بعد من سيحكم عاصمة الأمويين.”
واختتم مقاله متسائلاً :” هل سقوط الأسد يعني أننا أمام بداية سوريا موحدة، ثورتها لا تشبه ثورة ليبيا ولن تلقى مصيرها، هناك الكثير مما يستحق الحديث عنه لاحقا.”
التعليقات
اترك تعليقاً