أشارت مراجعة مستقلة إلى أن هناك راهبًا اعتدى جنسيًّا على الأطفال لمدة أربعة عقود في جزيرة قبالة الساحل الويلزي، رغم أن اعتداءاته كانت على مرأى الجميع ، ورغم الشكاوى المتكررة من الضحايا.

وذكرت المراجعة، التي أجرتها الاختصاصية جان بيكلز أن الأب ثاديوس كوتيك، الذي عاش في جزيرة كالداي منذ أواخر الأربعينيات حتى وفاته عام 1992، استغل زوار الجزيرة وسكانها وارتكب جرائم اغتصاب واعتداء جنسي بحق الفتيان والفتيات.

وقالت حملة “ناجون من جزيرة كالداي” إنها تلقت بلاغات من 55 ضحية ، لتؤكد بيكلز أن هناك فشلًا قياديًّا على أعلى المستويات داخل الرهبنة والدير وأن الشكاوى المتكررة حول انتهاكات كوتيك لم تُبلَّغ للسلطات القانونية كما يقتضي القانون.

وتشير المراجعة إلى أن بلاغات الاعتداء بدأت منذ الستينيات، ولكن الدير كان يتجاهلها أو يعالجها داخليًّا، وفي الثمانينيات، أبلغت أسرة أحد الأطفال رئيس الدير، لكنه قرر تقييد كوتيك داخل الدير بدلًا من إبلاغ الشرطة واستنكرت المراجعة هذا النهج، عادَّةً أنه “تهور” خاصة أن الجزيرة تستقبل زوارًا من الخارج.

وعلي الرغم من أن المراجعة بضرورة اعتماد سياسة واضحة تمنع أي تلامس جسدي بين الرهبان والزوار، مع تسجيل أي احتكاك عرضي فور وقوعه ، وسط تعهد قيادة الدير الجديدة تعهدت ببناء بيئة آمنة وشفافة ، إلا أن الضحايا لا يزالون يطالبون بتحقيقات أوسع لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.