شهدت محكمة مصرية محاكمة إمام وخطيب مسجد بعد اتهامه بقتل والدته بوحشية. خلال الجلسة، ادعى المتهم أمام المحكمة أنه كان مسحورًا، وأنه لم يكن قادرًا على التحكم في تصرفاته، مشيرًا إلى أنه كان يتلقى رؤى في المنام دفعته إلى ارتكاب الجريمة.

وأوضح المتهم في أقواله أمام المحكمة أنه كان بارًا جدًا بوالدته، وكان حافظًا للقرآن الكريم، وأنه طلب منها الإقامة معه في شقته ليتمكن من خدمتها. وأضاف أنه يعاني من السحر والهواجس، وأنه كان قد حاول قتل ابنه بناءً على نداء سمعه، لكنه تراجع عندما سمع نداء آخر يأمره بقتل والدته. وقال إنه لم يشعر بنفسه إلا وهو ينحر والدته.

وأكد المتهم أمام هيئة المحكمة أنه لم يكن في وعيه أثناء ارتكاب الجريمة، موضحًا أنه كان يحب والدته بشدة، قائلاً: “كانت نور عنيا، وكنت بأكلها بإيدي، وبخاف عليها من الهواء”. وتابع: “أنا في ابتلاء كبير، وياريت حضرتك تقرأ عليا الرقية الشرعية هتتأكد إني تعبان. ونفسي ربنا يسامحني على ما فعلت غصب عني”.

حضر الجلسة إخوان المتهم، الذين طالبوا بالعفو عنه، مؤكدين أنه لم يكن في وعيه عندما أقدم على قتل والدته. وأضاف المتهم وهو يبكي أمام القاضي أن السحر الذي تعرض له جعله غير قادر على التحكم في تصرفاته.

وفي الدفاع، قال محامي المتهم إن موكله بريء من الجريمة بسبب تأثير المس والجنون، مما جعل المحكمة تشهد جلسة معقدة في محاولة لفهم ملابسات هذه الجريمة المأساوية.