رفرف الخفاق عالميا وارتسم اسم الوطن على الشاشات فالتاريخ لا يكل ولا يمل من تدوين إنجازات البلاد السعودية ففي كل زمن يشهد تحقيق المجد والبطولة والمكانة الرفيعة، والأمس القريب انفردت بلادنا بشرف تنظيم الكأس العالمي للعبة الشعبية الأولى بالنسخة الحديثة ؛

لتجري الأحداث على الملاعب السعودية في المدن التي يتم تجهيزها لتحتفي بالعالم في بلادنا والتي يتجه لها الإعلام الدولي في كل قارة ودولة ليبث فضائيا وعبر شبكة الإنترنت للجماهير أحداث البطولة ، ومعها حضارة السعودية وتراثها وآثارها الخالدة والحضارات التي تعاقبت على أراضيها في المدن والقرى، وقبل انطلاق البطولة سيتوافد على مطاراتنا الدولية والأقليمية مئات الآلاف من البشر من كافة الأصقاع ليحضروا مباريات البطولة ومعها يشاهدون منجزاتنا الحضارية والإرث الثقافي ،وقيمنا وعاداتنا التي نفاخر بها عربيا وعالميا ،وبكل ثقة سوف يجدون مايدهشهم ، وأن هذه البلاد بلاد أعزها الله بحكامها وشعبها، وأنه تم استثمار مواردها الثمينة لتحويل الصحراء القاحلة في جزيرة العرب لجوهرة خالدة رسالتها السلام باسم المملكة العربية السعودية تسود الشرق الأوسط وتحتفي بالمونديال العالمي ، وتعامل كل من حطت به وسائل النقل على أراضيها كضيف عزيز يلقى الترحيب والحفاوة، وتقدم له كل التسهيلات وفق قوانيننا طوال الشهر العالمي لأحداث المونديال والذي تسلط عليه الأضواء في جميع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعربية والعالمية ،وبكافة اللغات الحية والنجاح حليف لنا في تنظيم الكأس العالمي ؛

لأنه بمجرد إعلان الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن فوزنا بتنظيم كأس العالم عام ٢٠٣٤ أمر ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله تشكيل الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم٢٠٣٤ وانطلق العمل حينها لنقدم للعالم نسخة متميزة لم يسبقها ولن يأتي بعدها الأفضل لأننا سوف نقف معا لإنجاح المونديال العالمي ،ولأننا نريد التميز ولا غيره وعلى المستوى العالمي ونحن وبكل ثقة نستحق أن نعتلي القمة والريادة على المستوى العالمي فالرياضة رسالة سلام ومحبة للعالم بكافة جنسياته ،و أعراقه وتوجهاته الفكرية، ألف مبروك لبلادنا ولكل سعودي وسعودية بل وكل عربي مخلص الترشح لتنظيم البطولة العالمية ،ودائما السعودية في أنظار العالم في الماضي والحاضر والمستقبل .