قد تبدو أوقات العطلات الموسمية والأعياد مليئة بالفرح والبهجة، ولكن الضغوط النفسية قد تجعل العديد من الأشخاص يتظاهرون بالسعادة وهم يعانون في صمت. في هذه الفترة، قد يواجه البعض تحديات نفسية تؤثر على حياتهم اليومية، مما يجعلهم يخفيون مشاعرهم الحزينة وراء ابتسامة مزيفة.

المصطلح الذي يُستخدم لوصف هؤلاء الأشخاص هو “الاكتئاب المخبأ”، وهو يشير إلى الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب لكنهم يخفون مشاعرهم الحزينة، ويظهرون أمام الآخرين وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، بل وقد يبدون سعيدين خلال المناسبات الاجتماعية والاحتفالات.

‎وقالت أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، أن “الناس الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يبدون في الظاهر كأنهم يتحكمون في حياتهم، لكنهم في الواقع يعانون في صمت، ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة”.

‎علامات الاكتئاب المبتسم
‎- التعب الشديد
‎بينما يشعر الجميع بالإرهاق في نهاية العام، فإن الشخص الذي يعاني من “الاكتئاب المبتسم” قد يبدو أكثر تعبًا بكثير، خاصة أن الحفاظ على الابتسامة يستهلك طاقة كبيرة.
‎- الصداع وآلام البطن
‎قد تكون الآلام الجسدية، مثل الصداع أو آلام المعدة، نتيجة للتوتر النفسي الكامن وراء الابتسامة المزيفة.
‎- الإفراط في تناول الطعام
‎بينما يميل الجميع إلى الإفراط في تناول الطعام في العطلات، قد يتجاوز بعضهم الحد كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم السلبية.
‎- الشعور بثقل الجسم
‎إذا بدا الشخص غير قادر على النهوض أو القيام بأنشطة بسيطة، فقد يكون هذا بسبب شعوره بالتعب العاطفي والنفسي.
‎- الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض
‎قد يُظهر الشخص تأثرًا زائدًا بأي نقد أو رفض، ما يعكس ضعفًا عاطفيًا دفينًا.
‎- لفترات أطول
‎قد يحاول الشخص الهروب من مشاعره السلبية عبر النوم لفترات طويلة.

‎وتوصي أنيتا جوهيل بضرورة التحقق من مشاعر أحبائك، خاصة في الأوقات الصعبة مثل العطلات. وإذا شعرت أن الأمور تتدهور كثيرًا، فمن المهم توجيههم إلى المساعدة المتاحة، مثل طبيب مختص أو مراكز الرعاية العاجلة.