تشهد محافظة الجيزة المصرية حالة من الجدل والغضب الشعبي، بعد اتهام أب مسن لإحدى المستشفيات الخاصة بالتلاعب بجثمان ابنته التي لقيت مصرعها إثر حادث سير مروع، مشيراً إلى "سرقة" قرنية عينيها دون علم أو إذن الأسرة.

وبحسب بلاغ رسمي تلقته مديرية أمن الجيزة، أفاد الأب أن ابنته، البالغة من العمر 25 عاماً، نُقلت إلى المستشفى عقب وفاتها جراء إصابات خطيرة تعرضت لها في حادث سير، بهدف استكمال الإجراءات الطبية اللازمة قبل الدفن.

إلا أن الأسرة فوجئت لاحقاً، وأثناء تغسيل الجثمان، بوجود مؤشرات تُوحي بتعرض الفقيدة لعملية استئصال قرنية العينين.

وأمام هذه الاتهامات، قررت النيابة العامة فتح تحقيق موسع، وأمرت بندب الطب الشرعي لفحص الجثمان والتأكد من صحة الادعاءات.

وتم بالفعل استخراج الجثمان من المقابر وأخذ عينات منه في الموقع، دون الحاجة لنقله، ليُعاد دفنه مجدداً بعد الانتهاء من الإجراءات.

كما شملت التحقيقات مراجعة كافة تفاصيل الحالة داخل المستشفى المعني، بما في ذلك سجلات التعامل الطبي مع الفتاة، واستدعاء الطاقم المعالج للاستجواب.

ووجهت النيابة أيضاً بضرورة إجراء تحريات أمنية دقيقة حول الواقعة، للوقوف على أي مخالفات قد تكون قد ارتكبت.

وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية، وسط مطالبات شعبية بتكثيف الرقابة على المستشفيات الخاصة وتشديد العقوبات ضد أي تجاوز يتعلق بحرمة الموتى وحقوق ذويهم، في ظل ما وصفه البعض بـ"انتهاك صادم للإنسانية".

إقرأ أيضًا