تطورات أزمة الهلال مع لودي

صعّد نادي الهلال موقفه القانوني ضد مدافعه البرازيلي السابق رينان لودي، مؤكدًا رفضه لأي محاولات للصلح أو التراجع عن الشكوى المقدمة ضده، في تطور يُعد "صفعة قوية" للاعب الذي أنهى عقده من طرف واحد.

وتعود بداية الأزمة إلى رفض لودي قرار إدارة الهلال بقصر مشاركته على قائمة دوري أبطال آسيا للنخبة، دون إدراجه ضمن قائمة الفريق المحلية، ما دفعه لمغادرة النادي وتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، طالب فيها بفسخ العقد والحصول على مستحقاته المالية كاملة.

وفي المقابل، تحركت إدارة الهلال سريعًا وتقدمت بشكوى مضادة إلى "فيفا"، أكدت فيها أن اللاعب فسخ العقد دون أي مبرر قانوني، وأن النادي التزم بجميع البنود المالية والفنية للعقد. وشددت الإدارة على أن قرار استبعاده من القائمة المحلية كان فنيًا بحتًا ويتعلق برؤية المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ولا يُعد إخلالًا بالعقد.

وكشف الإعلامي عبد الله الحنيان، عبر تصريحات إذاعية، أن الهلال رفض وساطة وكيل أعمال اللاعب، الذي حاول مؤخرًا سحب الشكوى وتقديم اعتذار رسمي للنادي، مؤكدًا أن الإدارة قررت مواصلة الإجراءات القانونية حتى صدور الحكم النهائي من "فيفا".

وأضاف الحنيان أن موقف الهلال القانوني "قوي"، ويعتمد على مستندات تثبت التزامه الكامل بالعقد وشروطه، مشيرًا إلى أن إدارة النادي ثابتة على موقفها، حيث قال: "الهلال لن يتراجع حتى ينصفه القانون".

ومن المنتظر أن يصدر "فيفا" قراره في القضية خلال الأشهر المقبلة، وسط ترقب لمآلات هذا النزاع القانوني بين الطرفين.