أعراض بسيطة تكشف عن السرطان في مراحله الأولى

نيودلهي
حذر اختصاصي الأورام في رايبور بالهند، الدكتور جايش شارما، من أن العلامات المبكرة للسرطان قد تكون خفية ويسهل إغفالها، مشدداً على ضرورة الانتباه لأي تغيرات غير مبررة في الجسم، خصوصاً تلك التي تتكرر أو تستمر لفترات طويلة، مؤكداً أن التقرحات الفموية المستمرة أو النزيف غير الطبيعي، لا سيما لدى النساء، تستوجب عناية طبية فورية.
وأوضح شارما أن السرطان غالباً ما يتطور بصمت، لافتاً إلى أن الأعراض الأولية قد تشبه مشكلات صحية بسيطة، ما يجعل كثيرين يتجاهلونها، مضيفاً أن الكشف المبكر يلعب دوراً محورياً في تحسين فرص العلاج والنجاة، خاصة في أنواع السرطان المنتشرة مثل سرطان الفم وعنق الرحم والثدي، والتي بدأت تظهر بين الفئات العمرية الأصغر سناً، وفق ما نشرته صحيفة Times of India.
وأشار المختص إلى أهمية الفحوصات الدورية، وعدم تجاهل علامات التعب المتكرر أو فقدان الوزن غير المبرر، مؤكداً أن السرطان نادراً ما يبدأ بألم، بل يظهر غالباً عبر إشارات طفيفة تتطور تدريجياً، محذراً من أن تجاهل هذه العلامات يسمح للمرض بالتقدم دون تشخيص.
ولفت شارما إلى ضرورة الانتباه لعلامات محددة مثل التقرحات التي لا تلتئم، خاصة في الفم، والنزيف غير المبرر، الذي قد يشير إلى سرطانات خطيرة مثل الرئة أو عنق الرحم، كما شدد على ضرورة عدم الاعتماد على التشخيص الذاتي، بل استشارة طبيب مختص فوراً.
وفي ما يتعلق بالنساء، أوضح شارما أن سرطان عنق الرحم لا يزال ثاني أكثر السرطانات شيوعاً بينهن، يليه سرطان الثدي، مشيراً إلى أن النزيف المهبلي غير الطبيعي يعد علامة تحذيرية تستوجب الفحص الطبي العاجل، خصوصاً بعد انقطاع الطمث.
وأكد أن الفحوصات الوقائية مثل مسحة عنق الرحم وتصوير الثدي بالأشعة السينية وتطعيمات فيروس الورم الحليمي البشري تسهم في الكشف المبكر والوقاية من بعض أنواع السرطان، ناصحاً النساء فوق سن الثلاثين بإجراء فحوصات دورية ومراجعة أطبائهن بشأن برامج الوقاية.
كما أوضح أن الأعراض المبكرة للسرطان قد تشمل التعب المستمر، وفقدان الوزن غير المبرر، وتغيرات الجلد، داعياً إلى عدم تجاهل هذه الإشارات، مؤكداً أهمية الرعاية الصحية الوقائية والوعي الصحي، مشيراً إلى أن متابعة الجسم واستشارة الأطباء مبكراً يمكن أن يحسن فرص الكشف المبكر والعلاج الفعال.
واختتم شارما بالتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على الصحة، قائلاً إن الوعي والدقة في ملاحظة التغيرات الجسدية قد ينقذان حياة الكثيرين عبر الكشف المبكر عن المرض قبل تطوره.








