وفاة طالبة في الهند بعد عقاب مدرسي قاسي

نيودلهي
شهدت ولاية ماهاراشترا الهندية حادثة مؤلمة أثارت موجة واسعة من الغضب، بعد وفاة طالبة في الصف السادس إثر تعرضها لعقاب مدرسي قاسٍ بسبب تأخرها عن المدرسة لمدة عشر دقائق فقط.
وتوفيت الطفلة البالغة من العمر 12 عاماً في أحد مستشفيات مومباي، بعد أسبوع تقريباً من تدهور حالتها الصحية عقب إجبارها على أداء 100 مرة من تمرين القرفصاء، بينما كانت تحمل حقيبتها المدرسية الثقيلة على ظهرها داخل مدرسة خاصة في منطقة ساتيفالي بمدينة فاساي.
وقالت والدة الطفلة أن ابنتها شعرت بآلام شديدة فور انتهاء العقاب، ولم تتمكن من النهوض بعدها، قبل أن تتدهور حالتها بسرعة خلال الأيام التالية.
واتهمت الأسرة المدرسة والمعلمة بممارسة عقاب “غير إنساني”، مؤكدة أن هذا الضغط الجسدي الشديد تسبب مباشرة في تدهور صحتها ووفاتها.
ووفق ما كشفه أعضاء في حزب “ماهاراشترا نرفان سينا”، فإن الطفلة كانت واحدة من خمسة طلاب تعرضوا للعقاب نفسه بسبب التأخر عن طابور الصباح، مشيرين إلى أن الطفلة كانت تعاني أساساً من مشكلات صحية قبل الحادث.
في المقابل، قال أحد معلمي المدرسة أن عدد مرات القرفصاء التي نفذتها الطالبة “غير مؤكد”، وأنه لم يتم حتى الآن إثبات علاقة مباشرة بين العقاب ووفاتها، بانتظار نتائج التحقيقات الطبية والإدارية الجارية.
من جانبه، أكد باندرانغ غالانغي، مسؤول التعليم في المنطقة، أن السلطات فتحت تحقيقاً رسمياً لمعرفة سبب الوفاة وتحديد المسؤوليات، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل أي بلاغ شرطي ضد المدرسة حتى الآن.
وقالت والدة الطفلة أنها واجهت المعلمة بعد تدهور وضع ابنتها، لكن الأخيرة بررت العقاب بأن أولياء الأمور “يلومون المعلمين دائماً”، وهو ما يدفع البعض لفرض عقوبات مشددة على الطلاب.






