عودة لافتة للأمير أندرو بعد تجريده من ألقابه

لندن
شوهد الأمير البريطاني السابق أندرو لأول مرة منذ تجريده من ألقابه الملكية وإبعاده عن مقره الرسمي، خلال جولة صباحية على الخيل قرب قلعة وندسور برفقة أحد مرافقيه، وذلك في أول ظهور علني له منذ تفجر قضيته المرتبطة بعلاقته بالممول الراحل جيفري إبستين، بحسب صحيفة "ميرور".
وجاء هذا الظهور بعد فترة من التزام أندرو البقاء داخل مقر إقامته في وندسور بانتظار انتقاله إلى ضيعة ساندرينغهام، ليعود اليوم إلى نشاط كان يعتاد عليه قبل الفضيحة، وهو ركوب الخيل في محيط القصر.
وتزامن ظهور الأمير السابق مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الكونغرس الأمريكي للرد على طلب رسمي يدعوه للمشاركة في "مقابلة مسجلة" حول علاقته الطويلة بإبستين.
وأشارت لجنة الرقابة في مجلس النواب إلى امتلاكها سجلات مالية تتضمن إشارات مثل "تدليك لأندرو"، معتبرة أنها تستدعي توضيحات مهمة من جانبه، وداعية إياه للتعاون في التحقيق المتعلق بشبكات الاتجار بالجنس المرتبطة بإبستين.
وتزايدت الضغوط خلال الأشهر الماضية بعد نشر مذكرات فرجينيا جيوفري، إحدى أبرز المتهمات في القضية، إضافة إلى وثائق أصدرتها السلطات الأمريكية من ممتلكات إبستين، حيث ادعت جيوفري أنها أجبرت على إقامة علاقة مع أندرو ثلاث مرات عندما كانت تبلغ 17 عامًا، في لندن ومانهاتن وجزيرة "ليتل سانت جيمس"، بينما يواصل أندرو نفي هذه المزاعم.
ومع تصاعد الرأي العام، أقدم الملك تشارلز على خطوة حاسمة تمثلت في سحب جميع الألقاب والأوسمة من شقيقه، فضلًا عن حرمانه من الإقامة في قصره المؤلف من 30 غرفة نوم في وندسور.
وأوضحت مصادر ملكية أن القرار جاء لإظهار استجابة الملك لمشاعر البريطانيين، خاصة بعد موقف محرج تعرض له عندما صرخ أحد الحضور متسائلًا عن مدى علم العائلة الملكية المبكر بعلاقة أندرو بإبستين.
وفي تطور آخر، أزالت جزر فوكلاند اسم أندرو من جميع اللوحات الرسمية التي كانت تحتفي بدوره العسكري خلال حرب 1982، في خطوة اعتبرت ضربة جديدة للأمير السابق الذي كان يحظى باستقبال الأبطال هناك.






