بريطاني قضى 38 عامًا في السجن ظلمًا يطلب طلبًا صادمًا

لندن
أكد البريطاني بيتر سوليفان، الذي يُعدّ اليوم صاحب أطول قضية "خطأ قضائي" في تاريخ المملكة المتحدة، على معاناته بعد أن أمضى 38 عامًا في السجن، قبل أن تثبت براءته من جريمة قتل لم يرتكبها.
وأدين سوليفان، البالغ 68 عاماً، عام 1987 بقتل الشابة ديان سيندال (21 عاماً)، التي وُجدت جثتها في ممر خلفي بمدينة بيركنهيد، وعلى الرغم من محاولاته المتكررة لنقض الحكم، لم يحصل على العدالة إلا في مايو 2025 بعد ظهور أدلة حمض نووي جديدة أثبتت أنه ليس الجاني.
وتمت إعادة فتح التحقيق عام 2023 بعد مراجعة أجرتها لجنة مراجعة القضايا الجنائية، التي اكتشفت أن الحمض النووي في موقع الجريمة لا يطابق سوليفان. ومع اكتمال التحليل عام 2024، أحيلت القضية إلى محكمة الاستئناف التي أعلنت رسمياً براءته.
وبدا سوليفان متأثراً وهو يتحدث لبرنامج Today على BBC North West: "لا أستطيع أن أسامحهم. ما حدث سيلازمني طوال حياتي.. خسرت حريتي، خسرت أمي وأبي، ولم أكن إلى جانبهما. كل ما أريده هو اعتذار وتفسير لما فعلوه بي".
وأوضح إنه لم يستطع زيارة قبر والدته حتى اليوم، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى إجابة حتى يتمكن من المضي قدماً في حياته، ورغم الظلم الذي تعرض له، عبّر سوليفان عن مواساته لعائلة ديان سيندال قائلاً: "أشعر بحزن عميق من أجلهم.. عادوا إلى نقطة الصفر ولا يعرفون حتى الآن من قتل ابنتهم. وسأقف معهم إذا احتاجوا دعمي عندما يُقبض على الجاني الحقيقي".






