محكمة أمريكية ترفض تفكيك ميتا بعد دعوى مكافحة الاحتكار

واشنطن
تجاوزت شركة "ميتا" اختبارًا حاسمًا لأعمالها بعد أن قضت محكمة أمريكية بعدم امتلاكها لاحتكار في سوق شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت الدعوى قد رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، التي كانت تسعى لإجبار الشركة على فصل تطبيقي إنستجرام وواتساب عن شركتها الأم، متهمة "ميتا" باتباع سياسة "اشتر أو ادفن" ضد المنافسين الناشئين، وقد استحوذت الشركة على واتساب مقابل 19 مليار دولار في 2014، بينما يمثل إنستجرام نحو نصف إيراداتها.
وأوضح القاضي James Boasberg، الذي أصدر الحكم يوم الثلاثاء، أن الوضع في السوق تغير بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مستشهداً بصعود تيك توك كمثال على المنافسة الفعالة، موكداً أن تيك توك وحده يكفي لدحض مزاعم اللجنة حتى لو تم استبعاد يوتيوب كمنافس.
من جانبها، قالت Jennifer Newstead، المديرة القانونية لشركة "ميتا"، في بداية المحاكمة: "من السخيف أن تحاول لجنة التجارة الفيدرالية تفكيك شركة أمريكية عظيمة بينما تسعى الإدارة لحماية تيك توك المملوك للصين".
ويأتي هذا الحكم في وقت تشهد فيه شركات التكنولوجيا الكبرى سلسلة من الإجراءات القانونية، مثل تصنيف جوجل كمحتكر غير قانوني في مجالي البحث والإعلانات الرقمية، ورفع دعاوى ضد أمازون وآبل تتعلق بالمنافسة واحتكار السوق.
وأشار القاضي في ختام الحكم إلى أن اللجنة لم تتمكن من إثبات استمرار "ميتا" في التمتع بالقوة الاحتكارية، وهو ما كان عاملاً أساسياً في رفض الدعوى.






