5 أدوية شائعة بينها الباراسيتامول تسبب فقدان السمع

أميرة خالد
حذر الأطباء من أن فقدان السمع قد يكون أحد الآثار الجانبية الخطيرة لبعض الأدوية، رغم أنه لا يذكر عادةً مثل الغثيان أو التعب أو الدوخة، وقد يكون دائمًا أو يصعب علاجه، حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو 200 دواء معروف بتأثيره السلبي على القوقعة أو الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن، وتتنوع الأعراض بين طنين الأذن، ضعف القدرة على سماع الأصوات العالية، الدوخة أو الشعور بالامتلاء داخل الأذن.
وتعد بعض المضادات الحيوية من نوع أمينوجليكوزيد شديدة الفعالية في علاج الالتهابات الخطيرة مثل التهاب السحايا أو تعفن الدم، لكنها ترتبط بفقدان السمع الدائم عند استخدام جرعات مرتفعة أو لفترات طويلة، كما أن بعض المكروليدات ودواء فانكومايسين قد تسبب تأثيرات مشابهة، وتزداد المخاطر لدى كبار السن ومرضى الكلى، كما أن بعض أدوية القلب، مثل مدرات البول الحلقية وأدوية ضغط الدم، قد تسبب طنينًا مؤقتًا أو ضعفًا في السمع.
ويتعرض مرضى العلاج الكيميائي، خصوصاً الذين يتلقون أدوية البلاتين مثل سيسبلاتين وكاربوبلاتين، لفقدان السمع بدرجات متفاوتة، وتزداد المخاطر عند الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي الموجه للرأس أو الرقبة، كذلك، قد يؤدي الاستخدام المفرط لمسكنات الألم الشائعة مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين والباراسيتامول إلى طنين أو ضعف السمع، خصوصاً مع الاستخدام الطويل الأمد، كما ارتبطت أدوية الملاريا مثل الكلوروكوين والهيدروكسي كلوروكوين والكينين بطنين الأذن وفقدان السمع، وقد تكون هذه الآثار مؤقتة أو دائمة.
ويواجه بعض الفئات مخاطر أعلى عند تناول هذه الأدوية، أبرزهم مرضى الكلى، من لديهم ضعف سمع سابق، الأطفال وكبار السن، الأشخاص الذين يتناولون أكثر من دواء سام للأذن في الوقت ذاته، والأشخاص ذوو الاستعداد الوراثي.
ورغم هذه المخاطر، تؤكد الأطباء على أهمية التوازن بين الفائدة والمخاطر، مع ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل بدء العلاج، مراقبة أي أعراض مثل الطنين أو الدوخة أو ضعف السمع، والتبليغ الفوري عن أي تغييرات سمعية أثناء فترة العلاج.
