إخضاع جميع المواليد الجدد في بريطانيا إلى اختبار الحمض النووي

لندن
في خطوة تاريخية تمهد لتحول جذري في منظومة الرعاية الصحية، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة طموحة تمتد لعشر سنوات، تقضي بإخضاع جميع المواليد الجدد لاختبار الحمض النووي (DNA)، ضمن مشروع شامل يركّز على الطب الوقائي.
ويهدف البرنامج إلى إجراء تسلسل الجينوم الكامل لكل مولود، ما يتيح الكشف المبكر عن مئات الاضطرابات الوراثية المحتملة، ويمكن من التدخل الطبي قبل ظهور الأعراض، الأمر الذي قد يسهم في الوقاية من أمراض مميتة وتحسين جودة الحياة منذ اللحظة الأولى.
وأوضح وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنج، في تصريح لصحيفة التلغراف أن المشروع يأتي ضمن توجه حكومي لإعادة هيكلة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، بالانتقال من نموذج “العلاج بعد المرض” إلى نموذج “الوقاية قبل الوصول إليه”، مع اعتماد “الطب الشخصي” كركيزة أساسية في هذا التحول وتقليل الأعباء المالية طويلة الأمد على النظام الصحي.
والجدير بالذكر أن المشروع يحمل في طياته طموحًا علميًا وإنسانيًا غير مسبوق، من شأنه أن يُعيد رسم العلاقة بين الإنسان والمرض، ويضع بريطانيا في مقدمة دول العالم في مجال الطب الوقائي والجينومي.
