البطانيات الموزونة علاج واعد للقلق والأرق وسط تحذيرات صحية

أميرة خالد
شهدت البطانيات الموزونة، وهي أغطية ثقيلة محشوة بخرز زجاجي أو حبيبات بلاستيكية، انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة بعدما روج لها كوسيلة لمكافحة القلق والأرق وتحسين جودة النوم، حتى صنفتها مجلة تايم عام 2018 ضمن أفضل 50 ابتكارًا.
ويعود استخدامها إلى سبعينات القرن الماضي حين اعتمدها المتخصصون لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد والبالغين الذين يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية، قبل أن تتحول إلى منتج جماهيري تستهدفه الشركات تحت مسمى “القلق العرضي”.
وتعتمد الفكرة على ما يُعرف بـ”التحفيز بالضغط العميق”، حيث يتراوح وزن البطانية بين 2 و13 كجم (أي ما يعادل 10% من وزن الجسم)، ليمنح الجسم إحساسًا يشبه العناق.
وأظهرت دراسات علمية عدة نتائج واعدة، إذ خلصت دراسة شملت 120 مريضًا نفسيًا إلى تحسن أعراض الأرق لديهم بعد 4 أسابيع، فيما أفاد آخرون بانخفاض القلق بنسبة تصل إلى 60% خلال فترة قصيرة من الاستخدام. لكن معظم هذه النتائج اقتصرت على مرضى يعانون من اضطرابات نفسية، في حين لا تزال الأدلة على فعاليتها لعامة الناس محدودة.
ويرى الخبراء أن بعض الفئات قد تستفيد منها، مثل العاملين بنظام المناوبات كالأطباء ورجال الإطفاء والطيارين، حيث تساعدهم على النوم خلال النهار أو في القيلولات القصيرة.
غير أن استخدامها لا يخلو من المخاطر؛ فهي غير مناسبة للأطفال الصغار أو من يعانون أمراض التنفس، القلب، الدورة الدموية، أو ارتفاع ضغط الدم، وينصح هؤلاء باستشارة الطبيب قبل استخدامها.