الحصيني: الكليبين بداية تراجع الحر واستمرار الأمطار الصيفية على بعض المناطق

الرياض
أوضح الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني، أن اليوم الاثنين 17 صفر 1447هـ الموافق 11 أغسطس، يعد أول أيام منزلة “الكليبين”، المعروفة أيضًا بـ”اللاهوب الثاني” أو ما يسميه البعض “محننات الجمل”، في إشارة إلى أن الجمل لا يحن للماء إلا عند طلوع هذه المنزلة لشدة الحر، لافتًا إلى أن هذه الفترة إذا تزامنت مع موجة حر، تشتد فيها درجات الحرارة.
وقال الحصيني، عبر حسابه على منصة “إكس”، :" أن “الكليبين” له منزلة واحدة وهي “النثرة”، وتستمر مدة هذا الموسم 13 يومًا، حيث يخف الحر ليلًا تدريجيًا، خاصة في نهايته، مع ارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة على المناطق الساحلية والجبال، وأحيانًا تمتد إلى الداخل مسببة تكاثر السحب الممطرة بمشيئة الله على بعض الأجزاء."
وأضاف:" أن الحالة الممطرة الصيفية يتوقع استمرارها خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن “الكليبين” يُعد المنزلة السادسة من منازل الصيف وما قبل الأخيرة، وآخر منازل الحر الشديد في الغالب، ومن علاماته غور مياه الآبار، خصوصًا في المناطق التي لا تشهد أمطارًا صيفية، وذلك بسبب استهلاك المياه في ري المحاصيل."
ولفت إلى أن الكليبين تزداد فيه هبوب الرياح إلا أن يصرفها الله، وخاصة عند وجود حالة ممطرة قريبة، مما يجعل متابعة الطقس أمرًا مهمًا لمن لديهم مناسبات في أماكن مفتوحة. وخلاله يستمر غرس فسائل النخيل، وتبدأ الزراعة الخريفية المبكرة مثل الطماطم والباذنجان والبصل والسمسم والذرة الشامية.
وأشار الحصيني إلى أن هذه الفترة يكثر فيها خراف التمر، ومع نهايتها يبدأ موسم صرام النخيل، وتبدأ هجرة طيور الدخل والخواضير، ويستمر فيها طول الليل. واستشهد بأمثال العرب قائلًا: “إذا طلعت النثرة احمرت البسرة، وجني النخل بكرة، وآوت المواشي حجرة، ولم تترك في ذات در قطرة، ويوشك أن تظهر الخضرة”، كما يقولون: “الكلبين مد ومدين”.


