الخضيري: الخلطات العشبية المزيفة لعلاج السرطان تهدد حياة المرضى

الرياض
حذر الدكتور فهد الخضيري من خطورة الانسياق وراء الإعلانات والمقاطع المتداولة التي تزعم وجود علاجات عشبية للسرطان، مؤكداً أن جميع تلك الخلطات لا تستند إلى أي إثبات علمي أو تقارير طبية موثوقة.
وقال الخضيري عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: “على مدى أربعين عاماً من فحص وتحليل هذه الخلطات، لم يتمكّن أي شخص من تقديم تقرير طبي واحد يثبت شفاء مريض واحد بواسطتها، وكلها مجرد أوهام وسواليف”، على حد تعبيره."
وأضاف أنه جمع خلال عشر سنوات أكثر من 120 عينة من أكياس وعلب تحتوي على أعشاب مجهولة المصدر أو كبسولات غير معروفة المكونات، كانت قد أُرسلت إليه من أقارب مرضى توفوا بعد استخدام تلك الخلطات.
وأوضح أن أغلب الحالات كانت قد انخدعت بمقاطع ورسائل عبر تطبيق “واتساب” تروج لعلاجات مزعومة مثل: “علاج السرطان عند أم بكر” أو “السيد بيومي” أو غيرهم، تبدأ بشعارات خادعة مثل “مجاناً لوجه الله”، قبل أن تتحول إلى عمليات بيع وابتزاز مالي.
وأشار إلى أن تحليل تلك العينات كشف أنها خليط من مسكنات مثل الفيفادول والبنادول ممزوجة بمواد عشبية مطحونة مثل الكمون، الحلبة، الرشاد، الكركم، البرسيم، والحبة السوداء، وهي خلطات لا تمت للطب العلمي بصلة، وتُباع تحت غطاء “العلاج الطبيعي”.
وشدد الخضيري على أن هذه الممارسات تعرّض حياة المرضى للخطر، إذ تتسبب بتلف الكبد والكلى وتفاقم الحالة الصحية، مؤكداً أن انتشار هذه الخلطات يمثل جريمة استغلال لآلام الناس وبيعاً للوهم.