Slaati
احمد يحي البارقياح

الصراحة بين الوضوح والوقاحة

منذ 11 ساعة01334

مشاركة

الصراحة من القيم التي يُقدّرها الناس ويعتبرونها  من  علامات  النضج  وقوة الشخصية، فهي تعني الوضوح في الحديث، والصدق في التعبير، والبعد عن المجاملات الزائفة أو التلاعب بالكلمات. 

لكنّ المشكلة لا تكمن في الصراحة  ذاتها، بل في الكيفية التي تُقال بها، والطريقة التي تُقدّم من خلالها. فبعض من يتذرعون بالصراحة، لا يمارسون سوى الوقاحة المغلّفة بعبارات صادقة.

الصراحة لها أماكن ومواقف معينة ولاتكون على رؤوس الملأ إذا كان صاحبها يدعي النصح.

فمن مساوئ الصراحة هو الأسلوب الذي تطرح به فعندما  تتحوّل الصراحة إلى كلمات جارحة، أو تُقال بنبرة استعلاء، أو تُستخدم للتقليل من شأن الآخرين، فهي لم تعد صراحة بل وقاحة.

يقول الشافعي رحمه الله:
تَعَمَّدني  بِنُصحِكَ في اِنفِرادي
وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه
فَإِنَّ  النُصحَ   بَينَ الناسِ  نَوعٌ
مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه
وَإِن  خالَفتَني  وَعَصِيتَ  قَولي
فَلا  تَجزَع   إِذا لَم تُعطَ  طاعَه.
عندما مقارنة الصراحة وعكسها
نجد أن الصراحة الصادقة تقال بلطف وأحترام.
الوقاحة  تُقال بتجريح وتهجّم.
الصراحة الحقيقة تهدف لإيضاح الحقيقة.
الوقاحة تهدف للإهانة أو الإستفزاز.
الصراحة تراعي شعور الطرف الأخر.
الوقاحة تتجاهل كل مشاعر الإحترام. 
 الصراحة الحقيقة  على انفراد تبني العلاقات.
الوقاحة تفسد العلاقات.

                 همسة

يقول غريد جازان
وبعض الناس يكسر قلب شخص 
فيدمي  من  جراءته  جراحه
يقول  أنا  صريح في  كلامي
وهذا سوء  طبع لا صراحة 
إذا حطمت قلباً في حديث
فتلك هي الخساسة والوقاحة
جميل  النقد  مطبوع  بلطف
فعاتب  باللباقة  والسماحة

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

إعلان
مساحة إعلانية