الكشف عن حقيقة فيديو ذبح طفل لتقديمه قربانًا للجن بغرض فتح مقبرة أثرية ..صور

القاهرة
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمصر، حقيقة الفيديو المتداول مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر مشاهد لشاب مقيد بالحبال، وسط مزاعم باختطافه لطفل تمهيدًا لذبحه كقربان لـ"الجن" بغرض فتح مقبرة أثرية في صحراء الواحات البحرية.
وقد رصدت الأجهزة الأمنية تداول الفيديو تحت عنوان "خطف طفل لفتح مقبرة أثرية"، وبعد الفحص، تبين أن الفيديو، ومدته 46 ثانية، يعود إلى عام 2019، وقد أعيد تداوله مؤخرًا بنفس الادعاءات.
ويُسمع في الفيديو صوت أحد الأشخاص يقول: "واخدين الواد عشان يدبحوه على باب المقبرة"، وهو ما أثار حالة من الذعر والجدل ، لكن التحقيقات كشفت عن حقيقة مغايرة تمامًا، حيث تبين أن الواقعة الأصلية تعود إلى حادثة "خطف واحتجاز"، وليست كما زُعم.
وأوضحت التحريات أن شابين من أقارب والد الطفل (ابنا عمه) أقدما على خطف الطفل واحتجازه داخل منطقة صحراوية، بسبب خلاف مالي مع والده على قطعة أرض تقدر قيمتها بـ150 ألف جنيه.
واستدرج الجناة الطفل بحجة شراء حلوى، ثم قيداه بالحبال داخل مغارة نائية، وهدداه قائلين: "مش هتمشي من هنا إلا لما أبوك يجيب الفلوس".
وبحسب التحقيقات، شارك المتهمان في البحث عن الطفل مع أسرته لإبعاد الشبهات عنهما، إلا أن عدداً من الأهالي شاهدوهم يخرجون من المنطقة الصحراوية، فقاموا بتتبعهم، ليعثروا على الطفل مقيدًا داخل مدخل مغارة.
وأكدت التحريات أن ما تم تداوله من روايات عن تقديم الطفل كقربان للجن لا أساس له من الصحة، كما ورد في محاضر الشرطة واعترافات المتهمين.
وخضع المتهمان إلى المحاكمة الجنائية ويقضيان حاليا عقوبة السجن المؤبد بتهمة الخطف والاحتجاز.
