المسند: النهار أطول من الليل في الاعتدالين بسبب عوامل فلكية وفيزيائية

الرياض
أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، أن تساوي الليل والنهار في الاعتدالين الربيعي والخريفي يعد أمرًا نظريًا هندسيًا، لكنه لا يتحقق عمليًا، حيث يكون النهار أطول من الليل بنحو 8 إلى 10 دقائق في العروض الجغرافية للمملكة.
وبيّن المسند عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أن السبب يعود إلى عاملين رئيسيين؛ الأول أن الشمس ليست نقطة مضيئة بل جسماً ذا حجم ظاهر، إذ يُحسب شروقها عند ظهور حافتها العليا فوق الأفق، بينما يُحسب غروبها عند اختفاء الحافة العليا تحت الأفق، مما يزيد النهار دقائق إضافية. أما العامل الثاني فهو الانكسار الضوئي الذي يحدث عند مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي، فيجعلها تبدو فوق الأفق رغم أنها تحته، وهو ما يطيل فترة النهار على حساب الليل.
وأضاف أن هذا التأثير يؤدي إلى أن تساوي الليل والنهار يتقدم في الاعتدال الربيعي (15-17 مارس في المملكة)، ويتأخر في الاعتدال الخريفي (26-28 سبتمبر)، مع اختلاف المدة باختلاف دوائر العرض، مشيرًا إلى أن أثر الانكسار الضوئي يظهر يوميًا وليس في الاعتدالين فقط.