الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ويأمره بمغادرة قصره

لندن
في خطوة غير مسبوقة داخل العائلة الملكية البريطانية، أعلن قصر باكنغهام، مساء الخميس، أن الملك تشارلز الثالث بدأ عملية رسمية لإزالة جميع الألقاب والتكريمات الملكية عن شقيقه الأمير أندرو، وأمره بمغادرة قصره في “رويال لودج” بويندسور.
وسيحمل أندرو من الآن اسم «أندرو ماونتباتن ويندسور»، في قرار اعتبرته الصحف البريطانية الأشد تأثيرًا في تاريخ العائلة الملكية الحديثة، نتيجة الضغوط المستمرة بسبب علاقته بالإجرامي الجنسي الراحل جيفري إبستين، والاتهامات بالاعتداء الجنسي الموجهة إليه من فيرجينيا جيوفري، التي توصّل معها إلى تسوية مدنية عام 2022 بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني دون اعتراف بالمسؤولية.
وجاء القرار عقب تجدد الجدل إثر نشر مذكرات جيوفري الراحلة التي تضمنت اتهامات جديدة ضد أندرو، ما تسبب في توتر داخل القصر وغضب شعبي واسع.
وأكد بيان القصر أن «الملك بدأ عملية إزالة الألقاب والألوان والتكريمات الخاصة بالأمير أندرو»، موضحًا أنه سيفقد ألقابه كافة، بما فيها دوق يورك وإيرل إنفرنيس وبارون كيليله، إضافة إلى أسلوب «سمو الملكي» ووسامي «الجارتر» و«فيكتوريا».
وأشار البيان إلى أن أندرو سيتخلى عن إقامته في رويال لودج وينتقل إلى منزل خاص في مزرعة ساندرينغهام، بتمويل شخصي من الملك، كما ستغادر زوجته السابقة سارة فيرغسون القصر لاحقًا.
وبحسب ديلي ميل، فإن الأمير وليام دعم القرار، فيما لم يُبدِ أندرو اعتراضًا على الإجراءات.
وسياسيًا، رحب قادة بريطانيون بالخطوة، إذ وصف زعيم الليبراليين الديمقراطيين إد ديفي القرار بأنه «صحيح وشجاع»، معتبرًا أنه «يسهم في استعادة الثقة بمؤسسات الدولة»، بينما رأت وزيرة الأعمال كيمي بادينوخ أن «الملك اتخذ قرارًا صعبًا تجاه أخيه، لكنه ضروري لحماية سمعة العائلة الملكية».






