الملك عبدالعزيز والإمام يحيى.. من المواجهة إلى المعاهدة.. فيديو

خاص
شهد مطلع القرن العشرين، بروز الإمام يحيى حميد الدين في اليمن، الذي كان يسعى لاسترداد ما كان يزعم أنه إرثًا تاريخيًا للدولة الزيدية. وفي المقابل، كان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يؤسس دولة حديثة على الجزيرة العربية، هدفها الاستقرار والوحدة.
وتقاطع المشروعان لتندلع المواجهة فمن جبال عسير إلى صعدة ونجران اشتعلت الحروب أعوامًا طويلة، تخللتها محاولات هدنة ومعاهدات، لكنها سرعان ما كانت تنهار.
وفي عام 1352 للهجرة، الموافق 1935 للميلاد، تقدّم جيش الإمام يحيى نحو جازان؛ فردّ الملك عبدالعزيز بإرسال قواته بقيادة نائبه الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وخلال أسابيع قليلة، أخضع الزرانيق والقبائل الجنوبية، ودخل نجران وجبال السراة، في انتصار حاسم أثبت قوة الدولة السعودية الفتية.
ولم يقف الملك المؤسس عند حدود السيف، بل مدّ يده للحوار. فجاءت معاهدة الطائف عام 1354 للهجرة، لتضع حدًا للصراع، وتثبّت الحدود بين المملكة واليمن.
لقد كان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- رجل حربٍ حين تقتضي الضرورة، ورجل سلامٍ حين يحين وقت البناء، رحمه الله رحمةً واسعة مؤسس الدولة وباني وحدتها.