النمر يوضح حقيقة العلاقة بين إبر السمنة وجلطة العين

أميرة خالد
أكد استشاري القلب الدكتور خالد النمر أنه لا توجد أدلة علمية قاطعة من التجارب السريرية تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين حقن السمنة (مثل السيماجلوتايد المستعملة في أوزمبيك وويغوفي) وبين الإصابة بجلطة العين، أو ما يعرف طبيًا بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري غير الشرياني (NAION).
وأوضح النمر أن بعض الدراسات الرصدية وتقارير اليقظة الدوائية رصدت "إشارة محتملة" لزيادة طفيفة في نسبة الإصابة بهذه الحالة النادرة، لاسيما لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لكن هذه الزيادة نسبية وغير مؤكدة سببيًا، والخطر المطلق منخفض جدًا، إذ لا يتجاوز حالة واحدة من بين عشرة آلاف مستخدم.
وأشار إلى أن الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) كانت قد أدرجت مؤخرًا هذه الحالة كأثر جانبي نادر جدًا للسيماجلوتايد، موصية بوقف الدواء فقط عند تأكيد الإصابة، لكنها لم تدعُ إلى التوقف الوقائي عن العلاج.
وشدد الدكتور خالد النمر على ثلاث نقاط مهمة: لا تبدأ إبر السمنة إلا بتوجيه طبي ومتابعة دقيقة، وفوائد هذه الحقن، لمن يحتاجها فعلاً، تفوق كثيرًا المخاطر الجانبية النادرة، ولا يُنصح بإيقاف العلاج خوفًا من الاعتلال البصري ما لم يتم تشخيصه بشكل مؤكد، وعندها يجب إيقاف الدواء فورًا.
