انطلاق أول قطار كهربائي فائق السرعة بمصر

القاهرة
انطلقت المرحلة التجريبية لأول قطار كهربائي فائق السرعة في مصر، حيث أعطى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إشارة بدء التشغيل للخط الأول من مشروع القطار "السخنة/ العلمين/ مطروح"، وذلك خلال تفقده القطار "فيلارو" في الساحة الخارجية للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي.
وفي السياق ذاته، كشفت شركة "سيمنز موبيليتي" عن تصميم القطار فائق السرعة من طراز "فيلارو" الذي يعد جزءًا من مشروع السكك الحديدية الكهربائية في مصر، وذلك خلال مشاركتها في معرض InnoTrans الدولي للنقل في العاصمة الألمانية برلين.
وضمن المشروع، يجري تنفيذ شبكة سكك حديدية تمتد على طول 2000 كيلومتر، بنظام تسليم مفتاح بالتعاون مع شركتي "أوراسكوم للإنشاءات" و"المقاولون العرب"، وقد جرى تصميم القطار ليتحمل الظروف المناخية القاسية والرملية في مصر.
وشهدت مراسم التقديم حضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل المصري، ووزير النقل الألماني فولكر ويسينج، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز AG" رولاند بوش، ومن جانبه قال مايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيليتي: "يمثل تقديم أول قطار فيلارو فائق السرعة خطوة مهمة نحو توفير وسائل نقل مستدامة للشعب المصري، ويعد فيلارو من أكثر القطارات تطوراً في العالم، مستفيداً من خبرة تشغيلية تتجاوز ثلاثة مليارات كيلومتر".
وأشار إلى أن هذا القطار هو الأول من 41 قطاراً فائق السرعة، إلى جانب 94 قطاراً إقليمياً من طراز "ديزيرو" و41 قاطرة "فيكترون"، ستعمل جميعها ضمن شبكة تعتبر سادس أكبر شبكة قطارات فائقة السرعة في العالم.
ويضم قطار "فيلارو مصر" ثماني عربات بطول إجمالي يبلغ 200 متر، ومقصورات لرجال الأعمال والدرجة العادية، بالإضافة إلى عربة مطعم، ويتسع لـ 481 راكباً، كما يتميز بتوفير الإنترنت ومقابس كهربائية وشاشات عرض حديثة لمعلومات الرحلة، وتصل سرعته القصوى إلى 250 كم/ساعة.
أما من الناحية التقنية، فقد تم تجهيز القطار بتقنيات متقدمة لمواجهة الحرارة المرتفعة والرمال، من خلال سد الفجوات الخارجية بأغطية خاصة، واستخدام أنظمة فلترة للهواء، وتحسين تدفق الهواء أسفل القطار لمنع ارتفاع درجة حرارة المكونات، بالإضافة إلى أنظمة تبريد وتوزيع هواء تضمن راحة الركاب أثناء الرحلة.
وتشهد المرحلة الأولى من المشروع تقدماً ملحوظاً، إذ يجري حالياً تنفيذ الخط الممتد بطول 660 كيلومتراً من العين السخنة إلى مرسى مطروح مروراً بالقاهرة والإسكندرية، إلى جانب إنشاء محطات وطرق وسكك ومحولات كهربائية وبناء محطات فرعية ومنشآت إيواء وصيانة متطورة.
وينفذ المشروع عبر تحالف يضم "سيمنز موبيليتي" و"أوراسكوم للإنشاءات" و"المقاولون العرب"، بهدف إنشاء شبكة نقل حديثة تربط 60 مدينة مصرية، وتوفر وسائل نقل آمنة ومستدامة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 70%.







