بركان غواتيمالا يعود إلى السكون بعد ثوران 30 ساعة .. فيديو

وكالات
عاد بركان فويجو في غواتيمالا، للسكون بعدما ثار بعنف لنحو 30 ساعة متواصلة، مما دفع السلطات لإعلان حالة من الطوارئ وإجلاء مئات السكان.
وأكد المعهد الوطني لعلم الزلازل والبراكين والأرصاد الجوية، في بيان رسمي، اليوم السبت أن البركان الواقع على بُعد نحو 18 كيلومترًا من مدينة أنتيجوا غواتيمالا وسط البلاد، هدأ ظهر أمس الجمعة، منهيًا واحدة من أقوى نوباته البركانية في الأشهر الأخيرة.
وبدأ البركان نشاطه ظهر الأربعاء الماضي، حيث قذف سُحبًا كثيفة من الرماد بارتفاع وصل إلى نحو 5 كيلومترات، متسبّبًا في تدفّق سيل من الحمم البركانية حول فوهته؛ الأمر الذي استدعى تدخل فرق الطوارئ فورًا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أعلنت إدارة مكافحة الكوارث عن إجلاء أكثر من 700 شخص من المناطق المحيطة بالبركان، نُقلوا إلى ملاجئ مؤقتة، حيث أمضوا ليلتهم على أسرّة تخييم، في انتظار تراجع الخطر.
ويعد بركان "فويجو" أكثر البراكين نشاطًا، بالرغم أن غواتيمالا تحتضن نحو 37 بركانًا، وقد سجّلت البلاد خلال العقود الأربعة الماضية عدة ثورات لهذا البركان، تسبّبت في مقتل ما يزيد عن 200 شخص؛ ما جعله تحت المراقبة الدائمة من قِبل المعهد المختص.
وأوضح خبراء البراكين في المعهد الوطني أن النشاط البركاني تراجع تدريجيًا إلى أن توقف تمامًا بحلول منتصف نهار الجمعة، مع احتمال استمرار انبعاثات طفيفة في الأيام القادمة، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات تقييم الأضرار وطمأنة السكان إلى استقرار الوضع،.
يُذكر أن غواتيمالا تواصل تعزيز قدراتها في مجال الإنذار المبكر والإجلاء السريع، في ظل طبيعتها الجغرافية المعرضة للزلازل والثورات البركانية المتكررة.
