تحذيرات جديدة من استخدام الباراسيتامول يهدد الكبد وصحة القلب

أميرة خالد
يعد الباراسيتامول من أكثر مسكنات الألم استخداماً حول العالم، إلا أن أبحاث طبية حديثة كشفت أنه قد لا يكون آمناً عند الاستعمال المتكرر أو طويل الأمد، خلافاً للاعتقاد الشائع.
وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم للباراسيتامول يرتبط بعدة مخاطر صحية، أبرزها تلف الكبد حتى مع الجرعات الموصى بها، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمالات نزيف الجهاز الهضمي وأمراض الكلى، إلى جانب طنين الأذن واضطرابات النمو لدى الأطفال في حال استخدامه من قبل الحوامل.
كما أوضحت التحليلات أن فعالية الباراسيتامول محدودة، إذ يفيد شخصاً واحداً فقط من كل أربعة بعد العمليات الجراحية، ويخفف الصداع لدى شخص واحد من كل عشرة، بينما لا يظهر أي تأثير في حالات الألم المزمن مثل آلام الظهر أو هشاشة العظام، مما دفع هيئة NICE البريطانية إلى التوصية بعدم اعتماده في هذه الحالات.
وقال البروفيسور أندرو مور، من مجموعة "كوكرين" للألم: "الرأي التقليدي حول أمان الباراسيتامول قد يكون خاطئاً، إذ يرتبط استخدامه بزيادة خطر الوفاة والنوبات القلبية ونزيف المعدة".
فيما حذر الدكتور دين إيجيت من دونكاستر من الاستهانة بالدواء: "الناس يظنون أنه غير ضار لسهولة الحصول عليه، لكن حتى تجاوز طفيف للجرعة الموصى بها يمكن أن يسبب أضراراً دائمة للكبد والكلى".