ترامب يُحذر بوتين: بدأت أفقد صبري لا تلعب بالنار

وكالات
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، مؤكّدًا أنه بدأ يفقد صبره إزاء تعنت موسكو ورفضها الانخراط بجدية في محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وقال ترامب، الذي سبق أن وصف بوتين بأنه "تصرف بجنون" في تصعيده العسكري، إن الرئيس الروسي "يلعب بالنار"، لكنه لم يعلن بعد عن خطوات محددة قد يتخذها في المرحلة المقبلة، بحسب ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" عن مصادر داخل الإدارة الأميركية.
وأفاد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه بأن "بوتين يقترب بشكل خطير من تدمير الجسر الذهبي الذي فتحه له ترامب"، في إشارة إلى المبادرات التي أطلقها الأخير لفتح قنوات تواصل مع الكرملين.
وبحسب أربعة مسؤولين أميركيين، لا يزال البيت الأبيض مترددًا بشأن فرض عقوبات جديدة على موسكو، في وقت تواصل فيه روسيا تصعيد هجماتها ضد أوكرانيا، وسط دعوات من حلفاء ترامب في الكونغرس لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.
وفي السياق ذاته، أعرب كورت فولكر، المبعوث الأميركي السابق إلى أوكرانيا، عن تشككه في إمكانية أن يُقدم ترامب على خطوات فعلية لمعاقبة روسيا، مشيرًا إلى أن الأمر قد يتطلب ضغوطًا داخلية وخارجية أكبر.
من جانبهم، يشعر الحلفاء الأوروبيون بالقلق من احتمال انسحاب واشنطن من الوساطة دون اتخاذ موقف حازم من موسكو، وتسعى عدة دول أوروبية لإيجاد آلية بديلة للحفاظ على دعم أوكرانيا، في حال تراجعت واشنطن عن دورها الريادي في الأزمة.
يأتي هذا التصعيد السياسي في وقت تستمر فيه روسيا بتكثيف ضرباتها الجوية والطائرات المسيّرة على الأراضي الأوكرانية، رغم تأكيدات الكرملين المتكررة برغبته في التوصل إلى تسوية سلمية.
وكانت الإدارة الأميركية قد أطلقت في وقت سابق وساطة غير مباشرة لوقف الحرب، تخللتها زيارات متكررة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، حيث التقى خلالها بوتين أربع مرات.
ورغم هذه الجهود، رفضت موسكو مؤخرًا عرضًا أميركيًا-أوروبيًا مشتركًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، معتبرة أن المقترح "لا يزال بحاجة إلى دراسة أعمق"، بينما استمرت في تصعيد هجماتها على أوكرانيا.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "ما لا يدركه بوتين هو أنه لولاي، لكانت روسيا قد مرت بكثير من الأمور السيئة، بل الكارثية". وأضاف: "إنه يلعب بالنار"، مشيرًا إلى أنه "يفكر بجدية" في فرض عقوبات إضافية على موسكو.

إقرأ أيضًا: