تنومة الزهراء تحتفي بالشنفرى

طلال القفيلي
في ملتقى علمي وأدبي مميز بحضور سعادة محافظ تنومة الأستاذ/ عبدالعزيز بن عبدالله آل عزيز، شهدت محافظة تنومة مساء الخميس 12 ربيع الأول 1447هـ الموافق 4 سبتمبر 2025م، انطلاق فعاليات ملتقى الشنفرى الأول الذي نظمته جمعية إرثنا التاريخي في تنومة، تحت شعار: “إرثنا جسر بين الأصالة والمعاصرة”.
وقد جاء هذا الملتقى احتفاءً بالشاعر الشهير الشنفرى الأزدي، أحد أبرز أعلام الأدب العربي القديم، في أمسية استثنائية جمعت بين الأصالة والهوية من جهة، والحوار الثقافي المعاصر من جهة أخرى.
الافتتاحية
بدأت الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقاها أ.د. فايز الكفافي رحّب فيها بالضيوف والمشاركين، ثم ألقى الشاعر/ عبدالرحمن الشهري قصيدة شعرية فاقت الإعجاب، لتُعلن بعدها انطلاقة الجلسات العلمية للملتقى.
الجلسة الأولى: إرثنا
أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور/ أحمد آل مريع، وجاءت بعنوان “إرثنا”، حيث ناقشت الإرث الأدبي والفكري للشاعر الشنفرى. ومن أبرز الأوراق:
• القيم الإنسانية في شعر الصعاليك – الشنفرى أنموذجًا، للأستاذ/ حسين الزيداني.
• لامية العرب ولاميّات الأمم، للأستاذ الدكتور/ محمد العمري.
• قصيدة (ليل الشنفرى)، للأستاذ/ إبراهيم طالع.
الجلسة الثانية: الأعراف
أدارها الأستاذ الدكتور/ صالح أبو عرّاد تحت عنوان “الأعراف”، وركزت على الأعراف الاجتماعية والثقافية في عصر الشنفرى وانعكاسها في شعره. ومن الأوراق المقدمة:
• الأعراف والتقاليد لدى الصعاليك.. (هل الصعلكة ظاهرة اقتصادية؟) للدكتور/ أحمد التيهاني.
• لامية العرب ومكانتها في التراث الأزدي، للأديب/ عبدالله الأسمري.
المشاركة الفنية التراثية
قدمت فرقة تُنومة الشعبية موروث بني شهر الأصيل، مما أضفى على الملتقى لمسة فنية تراثية أعادت للحضور عبق الماضي وجمالياته.
المداخلات والتكريم
اختُتم الملتقى بمداخلات أثرت النقاش حول أهمية العناية بإرث الشنفرى وإبراز مكانته في المشهد الثقافي العربي، إضافة إلى الدعوة لتعزيز البحث العلمي حول القيم والأعراف في شعره. كما جرى تكريم الباحثين والمشاركين والداعمين وسط حضور أدبي وثقافي لافت.
الختام
شكّل ملتقى الشنفرى الأول محطة ثقافية فريدة، جمعت بين الإرث والأعراف، الشعر والهوية، البحث العلمي والموروث الشعبي، لترسّخ مكانة تُنومة كوجهة ثقافية وأدبية وتراثية في منطقة عسير.