خبراء يكشفون طرقًا علمية للتغلب على الإفراط في التفكير

أميرة خالد
يستهلك الإفراط في التفكير طاقة الإنسان ويشوش حكمه، كما يزيد من شعوره بالقلق، وغالبًا ما يتحول إلى حلقة مفرغة من الأفكار المتكررة التي تؤدي إلى الإرهاق العقلي واضطراب النوم وصعوبة اتخاذ القرار.
وتشير الدراسات النفسية، وفق موقع "سايكولوجي توداي", إلى وجود استراتيجيات عملية مدعومة علميًا تساعد على كسر دوامة التفكير المفرط بسرعة، ومن أبرزها:
- مراقبة الحلقة الفكرية: راقب متى تبدأ أفكارك بالدوران بشكل قهري، وتسميتها بـ"حلقة الإفراط في التفكير" يمكن أن تساعد على إبطائها أو إيقافها.
- تدوين الأفكار على الورق: إخراجها إلى النور يمكنك من رؤيتها بوضوح وتقييمها من منظور أكثر واقعية، مما يقلل من ضغطها العاطفي ويعيد لك شعور السيطرة.
- التمييز بين ما يمكنك وما لا يمكنك التحكم فيه: ركز على الأمور التي تقع ضمن نطاق تحكمك، مثل اتخاذ قرارات أو قول "لا"، واترك ما هو خارج السيطرة مثل آراء الآخرين أو أحداث الماضي.
- تخصيص وقت محدد للتفكير: لتقليل الإرهاق العقلي، خصص وقتًا معينًا للتفكير في قضية معينة، ثم انتقل إلى نشاط آخر، مما يمنع دوامة التفكير اللانهائية.
- التركيز على الحاضر: استخدم تمرين 5-4-3-2-1 الحسي لتوجيه انتباهك للحظة الحالية، بعيدًا عن القلق بشأن المستقبل أو الندم على الماضي.
- تحويل التفكير إلى فعل: بدلًا من الاستغراق في التفكير، اسأل نفسك: "ما التصرف الصغير الذي يمكنني فعله الآن؟"، فالفعل يمنح شعورًا بالقوة والتحكم.
وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن إيقاف الإفراط في التفكير لا يعني إفراغ العقل تمامًا، بل توجيهه نحو مسار أكثر إيجابية وفعالية.