دراسة تكشف عن أنواع الألياف الأكثر فاعلية في تنظيم السكر وفقدان الوزن

أميرة خالد
كشفت دراسة علمية حديثة أن الألياف لا تقدم جميعها الفوائد الصحية ذاتها، وذلك في ظل تزايد مكانتها في الأنظمة الغذائية حتى وُصفت بأنها "البروتين الجديد".
وبحسب ما نشره موقع "ساينس ألرت" نقلًا عن دراسة نُشرت عام 2024 في دورية "نيوتريشن"، توصل باحثون من جامعتي أريزونا وفيينا إلى أن نوعًا معينًا من الألياف يُعرف بـ"بيتا غلوكان"، الموجود بكثرة في الشوفان والشعير، أظهر فعالية واضحة في تنظيم مستويات السكر في الدم والمساعدة على فقدان الوزن لدى فئران تجريبية خضعت لنظام غذائي غني بالدهون.
وأظهرت التجارب أن الفئران التي استهلكت مكملات "بيتا غلوكان" على مدى 18 أسبوعًا سجلت انخفاضًا ملحوظًا في دهون الجسم ووزنه مقارنةً بالفئران الأخرى. في المقابل، لم تُظهر أنواع أخرى من الألياف، مثل دكسترين القمح والبكتين والنشا المقاوم والسليلوز، تأثيرات تُذكر على الوزن أو الدهون، على الرغم من تغيير تركيبة الميكروبيوم في الأمعاء.
وتُعد الألياف المصدر الأساسي للطاقة بالنسبة لبكتيريا الأمعاء المفيدة، وتوصي الجهات الصحية بتناول 25 إلى 30 غرامًا من الألياف يوميًا. وفقًا للباحثة المشاركة في الدراسة إليزابيث هوارد، تبين أن "بيتا غلوكان" هو النوع الوحيد من الألياف الذي يزيد من مستويات بكتيريا الإليبكتيريوم في أمعاء الفئران. وقد ارتبط هذا النوع من البكتيريا في دراسات سابقة بخفض الوزن وتحسين الصحة الأيضية.
وبعد أقل من 10 أسابيع من التجربة، أظهرت الفئران التي استهلكت "بيتا غلوكان" نتائج إيجابية في خفض وزن الجسم ونسبة الدهون، مقارنة بالفئران التي استهلكت أليافًا أخرى.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج مشجعة، لكنها تتطلب المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد الفعالية وتحديد الجرعات المناسبة. وأشاروا إلى أن بعض أنواع الألياف قد تكون أكثر فعالية من غيرها في دعم فقدان الوزن والتحكم في الأنسولين.