رحيل الفنان المغربي مصطفى سوليت بعد تعرضه لحريق

الرباط
رحل الفنان المغربي مصطفى سوليت صباح اليوم الأحد داخل المستشفى الجامعي بطنجة، متأثراً بحروق من الدرجة الثالثة، بعد أن تعرض لاعتداء وحشي في مدينة الحسيمة، حيث قام أحد الأشخاص بسكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وإشعال النار فيه أمام المارة.
وقع الحادث قبل أيام في شارع الزلاقة وسط الحسيمة، عندما باغت الجاني سوليت، الفنان من أصحاب الهمم، وأشعل النار فيه، ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة، وسارع عدد من المواطنين لإخماد النيران وإنقاذه قبل نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة، ثم إلى المستشفى الجامعي بطنجة نتيجة تدهور حالته الصحية.
وباشرت السلطات الأمنية تحقيقاً فورياً بإشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، وتم توقيف المشتبه فيه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية.
ويذكر أن مصطفى سوليت برع في الأغنية الريفية الأمازيغية بصوته المميز الذي جمع بين بساطة الكلمات وعمق المعاني، معبراً عن تحديه للواقع وإيمانه بأن الفن وسيلة للتعبير عن الألم والأمل.
وعلى الرغم من إعاقته الجسدية، عاش سوليت حياة مليئة بالإصرار والمثابرة، مكرساً وقته للموسيقى وتطوير موهبته، حيث تعلم العزف على القيثارات وآلات النفخ مثل الهارمونيكا، ليخرج ألحاناً تنقل معاناة الإنسان الريفي وصوته الخاص بعيداً عن أضواء الشهرة والماديات.
اقرا ايضا