رحيل سماحة المفتي العام عبدالعزيز آل الشيخ.. حزن يلف المملكة والعالم الإسلامي

خاص
خيم الحزن على المملكة والعالم الإسلامي برحيل سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ – رحمه الله – بعد مسيرة طويلة في خدمة الدين والوطن.
فقد كان صوته حاضرًا في يوم عرفة لأكثر من خمسة وثلاثين عامًا، يوجه الحجيج بكلمات جامعة، حتى عرَفه المسلمون في شتى بقاع الأرض، ورحيله ترك فراغًا كبيرًا وأثرًا عميقًا في نفوس العلماء والطلاب والمجتمع بأسره، إذ ودعت الأمة واحدًا من أعلامها البارزين وعلمائها الراسخين.
وُلد سماحة المفتي في مكة المكرمة عام 1362هـ ـ1943م، حفظ القرآن صغيرًا، وتدرج في طلب العلم حتى أصبح من أبرز علماء المملكة.
وعُين إمامًا وخطيبًا لجامع الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، وفي عام 1402هـ تولى خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، واستمر قرابة خمسةٍ وثلاثين عامًا، ليكون أطول من تولى هذه المهمة في تاريخ الأمة الإسلامية.
كما عُين عضوًا في هيئة كبار العلماء، ثم نائبًا للمفتي العام، حتى صدر الأمر الملكي عام 1420هـ بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله.
لقد قضى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ـ رحمه الله ـ ما يقارب خمسة وثلاثين عامًا يخطب في يوم عرفة، فسمع صوته العالم بأسره، وعرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، شاهدًا بعلمه ومكانته وخدمته لدين الله.