ضعف الإقبال يدفع آبل لتقليص إنتاج iPhone Air

واشنطن
قررت شركة آبل خفض إنتاج هاتفها الجديد iPhone Air بمليون وحدة، بعد مبيعات أقل من المتوقع، رغم الحملة الدعائية الواسعة التي رافقت إطلاقه. ووفق تقارير كورية جنوبية، زادت الشركة في المقابل إنتاج طرازات iPhone 17 وiPhone 17 Pro وPro Max بنحو سبعة ملايين وحدة لتلبية الطلب المرتفع عليها.
ويعد iPhone Air أنحف هواتف آبل حتى الآن، بسمك 5.6 ملم فقط، مما اعتبرته الشركة إنجازًا هندسيًا يجمع بين التصميم الأنيق والبطارية التي تدوم ليوم كامل، إلى جانب كاميرا بدقة 48 ميجابكسل، لكن هذه المواصفات لم تشفع له في تحقيق النجاح التجاري المنتظر.
ويرى محللون أن سبب الفتور يعود إلى تفوق سلسلة iPhone 17 من حيث الأداء والميزات، خاصة بعد إضافة شاشة ProMotion بتردد متغير حتى 120 هيرتز، وتحسين عمر البطارية إلى 30 ساعة تشغيل للفيديو، مقابل 22 ساعة في الجيل السابق.
كما أشار الخبراء إلى أن افتقار iPhone Air لتعدد العدسات جعل تجربة التصوير محدودة، مقارنة بالنماذج الأخرى التي ما زالت تحتفظ بتوازن أفضل بين الشكل والأداء.
تجربة آبل مع هذا الهاتف أعادت للأذهان إخفاقات سابقة مثل نسخ Mini، حيث يميل المستخدمون إلى الطرازات المجربة التي تقدم أداءً متكاملاً بدل المجازفة بتجارب تصميمية جديدة.
ويرجح محللون أن يؤثر ضعف المبيعات على خطط آبل المستقبلية، خاصة مشروع iPhone Fold القابل للطي، الذي كان من المفترض طرحه في عام 2026، قبل أن تؤجَّل خطته المبدئية إلى عام 2027 لعدم استقرار الشركة على التصميم النهائي.
ورغم أن تقييمات المراجعين جاءت متوازنة بين الإعجاب بالنحافة وجودة الشاشة، وبين الانتقادات للكاميرا الأحادية وارتفاع الحرارة، فإن iPhone Air كشف عن معادلة صعبة بين الإبداع التصميمي وتطلعات السوق، ما قد يدفع آبل لإعادة التفكير في استراتيجيتها الخاصة بالفئات التجريبية خلال المرحلة المقبلة.