علامات في الشفاه تنبئ بمخاطر صحية محتملة

أميرة خالد
تشير الشفاه، بحسب أطباء الجلدية وخبراء التجميل الطبي، أنها ليست مجرد عنصر جمالي، بل قد تحمل إشارات مهمة عن حالة الجسم الصحية، بدءاً من نقص الفيتامينات ووصولاً إلى أمراض خطيرة مثل السرطان، فظهور التجاعيد حول الفم، خصوصاً الخطوط الدقيقة فوق الشفة العليا ، يعد جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، لكنه يتسارع بفعل التدخين والتعرض المفرط للشمس، وقد يستدعي استشارة طبيب الجلدية لمن يبحث عن علاج تجميلي.
وفي حالات جفاف الشفاه وتحولها إلى سطح متقشر لا يستجيب للمرطبات، قد يشير ذلك إلى ضرر من أشعة الشمس، حيث يحذر الأطباء من "التهاب الشفاه السفعي" الذي يعد مؤشراً مبكراً على تغيرات ما قبل السرطان، خاصة إذا استمرت الحالة أكثر من أسبوعين، كما أن التشققات المتكررة قد ترتبط بنقص السوائل أو تأثير الطقس القاسي، وينصح بشرب لترين من الماء يومياً واستخدام مرطب يحتوي على واقٍ شمسي للوقاية.
ومن ناحية أخرى، ظهور بثور مؤلمة غالباً ما يكون بسبب فيروس الهربس البسيط، وهي عدوى معدية تستمر عادة عشرة أيام قبل أن تلتئم، وبعض القرح الأخرى قد تشير إلى أمراض مثل الزهري أو عدوى فيروس الورم الحليمي، بينما التشققات الجانبية، المعروفة باسم "التهاب الشفاه الزاوي"، غالباً ما تحدث بسبب فطريات أو نقص فيتامين B2، ويعتمد العلاج على الترطيب واستخدام مستحضرات مضادة للفطريات عند الحاجة .
بينما تغير لون الشفاه يعد مؤشراً صحياً هاماً، فالشفاه الشاحبة قد تدل على فقر دم ناتج عن نقص الحديد، بينما الزرقة قد تعكس انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، ويستوجب هذا الفحص الطبي عند استمرار هذه التغيرات، أما التصبغات الداكنة فقد تكون طبيعية نتيجة الشمس أو الأدوية، لكن تغير شكلها أو ظهورها المفاجئ قد يخفي سرطان الجلد، في حين يرتبط التورم المفاجئ غالباً بالحساسية وقد يصبح خطراً إذا ترافق مع صعوبة في التنفس.
وللحفاظ على صحة الشفاه، ينصح الأطباء باستخدام مرطب بمعامل حماية SPF 30 يومياً، مع شرب كميات كافية من الماء وتجنب التدخين، العناية بالشفاه ليست فقط للحفاظ على المظهر الجمالي، بل قد تكون وسيلة لاكتشاف الأمراض مبكراً ومعالجتها قبل تفاقمها.
