فضيحة تجسس داخل مستشفى تركي

أنقرة
وقعت في جامعة "أكدينيز" التركية فضيحة مدوية داخل المستشفى الجامعي التابع لها، بعدما كشفت التحقيقات عن وجود كاميرات خفية غير تابعة للنظام الأمني الرسمي للمستشفى، تم تثبيتها أمام مكاتب أحد الأساتذة في كلية الطب، لتسجّل وتستمع خلسةً إلى المرضى والباحثين والزائرين في الممر الطبي.
وتسببت الفضيحة في إثارة جدلاً واسعاً في تركيا حول معايير الأمان داخل المستشفيات التعليمية، وضرورة تشديد الرقابة على استخدام الكاميرات في المرافق الأكاديمية والطبية، لحماية خصوصية المرضى والعاملين على حد سواء.
وبدأت القصة في شهر مارس الماضي عندما تم إيقاف البروفيسور "م.ت."، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة، عن العمل مؤقتاً، بعد اكتشاف كاميرا خفية أمام مكتبه لا تتبع نظام المراقبة المركزي للمستشفى، وتبيّن لاحقاً أن الكاميرا كانت تسجّل بالصوت والصورة محادثات المرضى والطلاب المنتظرين في الممر دون علمهم، وهو ما اعتُبر انتهاكاً صارخاً لخصوصيتهم.
واتضح أن الغرفة المجاورة لمكتب البروفيسور، والتي يستخدمها أستاذ جامعي آخر يدعى "م.أ."، كانت تحتوي على أجهزة مرتبطة بالكاميرا الأساسية من دون علم إدارة المستشفى.