قصة مشروب توارثته الحضارات وفوائده في يوم القهوة العالمي

أميرة خالد
تعد القهوة واحدة من أكثر المشروبات انتشارًا في العالم، إذ تعود بداياتها إلى القرن العاشر، وربما قبل ذلك، حيث ارتبطت أولى الروايات بانتشارها في إثيوبيا، قبل أن تنتقل إلى اليمن التي لعبت دورًا محوريًا في ترسيخها كمشروب اجتماعي وعادة يومية بين الشعوب.
ومن اليمن، شقّت القهوة طريقها شمالًا إلى الحجاز، ثم إلى القاهرة التي كانت أكبر مراكز العالم العربي في ذلك الوقت، قبل أن تصل إلى إسطنبول عبر تجار الشام، ومنها إلى لندن عام 1652، لتصبح خلال فترة قصيرة مشروبًا عالميًا.
أما عن أصل التسمية، فقد دخلت كلمة “القهوة” إلى اللغة الإنجليزية عام 1582، من الجذر العربي “قها” الذي ارتبط بمعنى “إزالة الشهية”، فيما أطلقت عليها التركية اسم “قهفة”، والإيطاليون “كافية”، وصولًا إلى “Coffee” بالإنجليزية. وتتنوع الآراء حول أصل الكلمة، فبعضها يربطها بمملكة “كافا” في إثيوبيا، وأخرى بكلمة “قوى” إشارةً إلى الطاقة والنشاط.
وبالإضافة إلى تاريخها العريق، تحمل القهوة العديد من الفوائد الصحية المثبتة، إذ أشارت دراسات إلى أنها:
• تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب.
• تقوي الذاكرة.
• تفيد القلب والأوعية الدموية.
• تزيد مضادات الأكسدة والعناصر المفيدة.
• تقلل من احتمالية الإصابة بتليف الكبد، السكري، الزهايمر وبعض أنواع السرطان.
• ترفع الشعور بالسعادة وتحسّن المزاج.
وبين التاريخ والفوائد، تبقى القهوة مشروبًا عالميًا يربط الشعوب بعادة يومية لا غنى عنها.