كائن بحري يثير المخاوف على شواطئ المتوسط

خاص
أثار ظهور كائن بحري نادر يُعرف باسم "التنين الأزرق" حالة من القلق على عدد من السواحل المتوسطية، وسط تحذيرات من إمكانية وصوله إلى الشواطئ المغربية مع تزايد حركة التيارات البحرية في فصل الصيف.
الكائن، الذي لا يتجاوز حجمه بضع سنتيمترات، قد يبدو للوهلة الأولى أقل خطراً من قنديل البحر، إلا أن خبراء الأحياء البحرية يحذرون من أنه أكثر فتكاً، إذ يتغذى على القناديل السامة ويحتفظ بسمومها في جسده، ليصبح ملامسته للإنسان سبباً في حروق جلدية وندوب مؤلمة.
صحيفة الأحداث المغربية نقلت عن معاهد علمية متخصصة أن "التنين الأزرق" تسبب في إغلاق بعض الشواطئ الإسبانية، مثل قاديس والجزيرة الخضراء، بعد رصد عينات منه، بينما فُرضت إجراءات احترازية صارمة على شواطئ أخرى عبر رفع الأعلام الحمراء والصفراء.
وكانت أولى الحالات قد سُجلت على شاطئ سانتا باربرا قرب جبل طارق، حيث عُثر على ستة كائنات دفعة واحدة، ما دفع السلطات إلى حظر السباحة مؤقتاً.
ويربط خبراء البيئة انتشار هذا النوع من الكائنات بتأثيرات التغيرات المناخية، التي ساهمت في تغيير أنماط عيش الأحياء البحرية ودَفعت بعضها لغزو مناطق جديدة، على غرار ما حدث مع القناديل التي أصبحت ضيفاً ثقيلاً على شواطئ المغرب ودول أخرى مطلة على المتوسط.
المختصون شددوا على أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، بحكم جهلهم بطبيعة هذا الكائن الغريب، داعين إلى تكثيف جهود التوعية والتعامل بحذر في حال ظهوره.
ورغم أن السواحل المغربية لم تسجل حتى الآن أي حالة مؤكدة لوجود "التنين الأزرق"، إلا أن قربه من الضفة الشمالية للمتوسط واحتمال دفعه نحو الجنوب بواسطة الرياح الشرقية والتيارات البحرية، يبقى مصدر قلق للسلطات والمصطافين على حد سواء.
