محامٍ يروي قصة مؤثرة عن أخت تتلقى الصدقة بسبب طمع إخوتها في الميراث .. فيديو

الرياض
تحدث المحامي الدكتور خالد الحجاج عن واحدة من القضايا الاجتماعية المرتبطة بالميراث، كاشفًا قصة واقعية توضح كيف يمكن لتأخير تقسيم التركات أن يؤدي إلى ظلم الأقارب وخلق نزاعات طويلة بين الورثة.
وقال الحجاج خلال حديثه مع قناة "السعودية" أن أحد الأشخاص قال له: "كنت أتصدق على جارتي حتى أرسلت لي زوجتي تخبرني بوفاة والدها، وهو تاجر معروف، لكنه كان محجورًا على أمواله لكِبر سنه، رغم أن والدها كان تاجرًا، إلا أنها لم تكن تملك مالًا، وبعد وفاته، استمريت في التصدق عليها ثلاث سنوات، حتى علمت أن إخوتها يرفضون بيع بعض العقارات طمعًا في زيادة نصيبهم من الميراث، بينما أختهم تقبل الصدقةـ.
وتابع: "مثل هذه الحالات توضح أهمية الإسراع في تقسيم التركة بعد الوفاة، فشرعًا يجب أولًا سداد ديون المتوفى، ثم تنفيذ وصيته، وبعدها تُقسم التركة مباشرة، حتى لا تُظلم أي من الأطراف".
كما أشار إلى أن بعض أصحاب الأموال أصبحوا يفضلون توزيع أملاكهم في حياتهم بين الورثة لتجنب النزاعات بعد وفاتهم، مبينًا أن من الحلول أيضًا أن يعهد في الوصية إلى شخص محدد يتولى عملية القسمة بشكل عادل وسريع، مضيفًا: "هناك تركات لم تقسم منذ أكثر من 20 عامًا بسبب الخلافات المستمرة بين الورثة، والنزاع في النهاية لا ينفع أحدًا".
وأكد أن التسامح محمود، لكنه لا يكون دائمًا الخيار الصحيح إذا أدى إلى ضياع الحقوق، فالمطلوب هو المطالبة بالحق بطريقة حسنة، لأن الأمر يتعلق بعائلة، وليس بخلاف مع شخص غريب".
واختتم حديثه قائلاً: "احرص على الحفاظ على علاقتك الطيبة مع الورثة، وفي الوقت ذاته لا تتهاون في نيل حقك من الميراث".






