مستشار أسري: تفاوت دخل الزوجين لا يؤثر سلبًا إذا ساد التفاهم.. فيديو

الرياض
أكد المستشار في الإرشاد النفسي والأسري والزواجي، ناصر الجميعة، أن تفاوت الدخل بين الزوج والزوجة أصبح من القضايا الشائعة في كثير من الأسر الحديثة، مشيرًا إلى أن "في كثير من الحالات، نشاهد أن الزوجة تكسب أكثر من الزوج، وهذا قد يخلق شعورًا بعدم التوازن لدى البعض أو تأثيرًا على الأدوار بين الزوجين".
وأضاف الجميعة خلال مداخلة مع برنامج أسبوع على MBC: "العلاقات الإنسانية، لا سيما العلاقة الزوجية، قائمة على نظام محكم يتساوى فيه الداخل مع الخارج، إذا كان الزوج يقوم بدوره بشكل كامل وكانت العلاقة قائمة على التفاهم والود، فلن يكون هناك أي فرق حتى لو كانت الزوجة راتبها مليون ريال والزوج ألف ريال فقط" .
وتطرق الجميعة إلى أكبر التحديات التي قد تواجه الزوجين، قائلاً: "أحد أكبر آفات العلاقات هو الامتلاك والتحكم، يريد أحد الطرفين أن يكون الآخر مطابقًا لما في ذهنه، وهذا يعرقل العلاقة، تجاوز الزوجين لفكرة التحكم والامتلاك يهيئهم للدخول إلى منطقة القبول ، حيث يركزان على النجاح وليس نقاط الألم ".
وحول تأثير المجتمع والأسرة، أشار الجميعة : "هناك ثلاث منظورات للعلاقة الزوجية: منظور المجتمع والأسرة، المنظور القضائي، ومنظور الفرد، العلاقة الزوجية يجب أن تكون علاقة فردية خاصة بالزوجين لتحديد احتياجاتهم والتفاهم فيما بينهم"، مؤكدًا أهمية التفاهم المباشر بين الزوجين قبل اللجوء إلى أي مستوى آخر من الاستشارة أو القضاء.
وفيما يخص اللجوء للاستشارات النفسية، قال الجميعة: " إذا لم يفلح الحوار المباشر، نلجأ إلى شخص محايد مثل مستشار شريعة أو مستشار نفسي أو أحد الوالدين، وإذا لم تحل المشكلة، يتم التعامل معها على المستوى القضائي،أغلب الخلافات الزوجية يمكن حلها في المستوى الأول والثاني"، مشددًا على ضرورة أخذ أي مشكلة حتى لو كانت صغيرة بجدية لأنها قد تكون كبيرة بالنسبة للطرف الآخر.
واختتم الجميعة حديثه بالتأكيد على أهمية التواصل المفتوح بين الزوجين، قائلاً: "أي شيء يزعجك أو يعرقل حياتك حتى لو كان بسيطًا، يجب التعامل معه بوعي وحوار مستمر لضمان استقرار العلاقة الزوجية".