مغرد قبل وفاته : حبوني بطريقة أمي .. وادعوا لي إن مررت ببال أحدكم

على الرغم من استحالة تنبؤ الأشخاص بقرب وفاتهم من الناحيتين الشرعية والعلمية، إلا أن بعض الأحداث في عالمنا المحيط توحي ببعض ذلك، أو هكذا يُخيل لنا حباً ، أحد المغردين يدعى ” موفق الشريف” كتب في صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ما نصه : ” لا اعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي ، فيارب خفف علي سكرات الموت ، واسكني بجنتك ، اللهم أجعل آخر أفعالي سجدة ، وآخر أقوالي شهادة تدخلني جنتك” وأردف ” كثير أدعي الله يجيب لي ناس تدعي لي من غير ما اعرف ، ناس كذا طاهرة تحبني بطريقة أمي ” والحقها بتغريدة أخرى ” اذا مريت في بالك ادعي لي ” واختتمها بتغريدة كانت هي آخر ما كتب قبل رحيله ” الله يرزقني بأشخاص ما يملون من الدعاء لي وأنا تحت التراب “.

وتأتي القصة بتفاصيلها واحداثها المتقاربة كسحابة عابرة ، أمطرت بكثير من الحزن على كل من يعرف موفق الشريف . صلى العشاء في برفقة أخيه الأصغر في مسجد الحي ، واتجه لمشاهدة المباراة ، وبينما هو كذلك اتصلت به عمته لإيصال مبلغ من المال “كفالة أيتام ” لأحد الأسر المحتاجة، ولكن القدر حال بينه وبين مطلبه ، فوقع له حادث سير، رحل على إثره، وانتقل إلى جوار ربه . “موفق” هو ابن الشاعر الكبير طلال بن نايف الشريف ، أحد شعراء جيل الثمانينيات ، وثالث ثلاثة كان لهم الدور الأبرز في تأسيس المنتديات الشعبية ، فقد شكل برفقة محمد النفيعي وعبدالمجيد الزهراني ثلاثي مختلف، وأسسوا منتدى أمسيات قبل أن يتحول إلى “الناس”.

يذكر أن أصدقاء موفق فتحوا أكثر من حساب عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” للدعاء له ، عسى أن تنفعه دعوة مسلمٍ في ظهر الغيب. عكاظ اليوم تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة للشاعر طلال بن نايف في وفاة ابنه “موفق” ، رحمه الله وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .