
هل تحب كما يفهم الآخر؟
في كثير من العلاقات الزوجية، لا يغيب الحب… بل يضيع "ترجمته".
فالبعض يحب بطريقته، لكن الطرف الآخر لا يشعر بشيء.
لماذا؟ لأن كل إنسان له لغة حب مختلفة.
ولكن! ما هي لغات الحب الخمس؟ وفقًا للدكتور "غاري تشابمان"، لغات الحب هي: 1. الكلمات: "أحبك، أقدّرك" 2. الوقت النوعي: لحظات تركّز فيها بالكامل على الشريك 3. الهدايا: رمزية أو ثمينة، تعني الكثير لبعضهم. 4. أعمال الخدمة: مثل أن تصنع قهوته أو تساعدها 5. اللمسات: كالعناق، أو مسكة اليد
حين يُعطى الحب بلغتك لا بلغة الطرف الآخر، يُساء فهمك… فيحدث الفتور.
فمن منظور الإرشاد الأسري والزواجي أرى هذا كثيرًا: هي تقول "أنا أطبخ له يوميًا، وهو لا يهتم!" هو يقول: "أنا أعمل وأوفر كل شيء، لكنها تشكو دائمًا!" هنا لا يغيب الحب، بل يغيب الفهم.
وعلم الإجتماع الأسري والزواجي يؤكد أن العلاقة تقوم على التفاعل والتبادل، وفهم لغة الآخر جزء جوهري من التفاعل الصحي.
كيف يتم إصلاح ذلك؟ اسأل شريكك: ما الذي يجعله يشعر بأنه محبوب؟ لاحظ: متى يضيء وجهه؟ بالكلمة؟ بالهدية؟ بالاهتمام؟ عبِّر له بلغته، لا بلغتك فقط. تذكّر: الحب مهارة.. لا مجرد شعور.
همسة أن تحب شريكك بلغته هو إحترام، ووعي، ونضج. فالحب ليس ما "تعطيه"، بل ما "يصله". قل له: "أحبك... كما تفهم، لا كما أُحب أنا فقط"